صحة
ترغب بعض الفتيات والسيدات، في معرفة جذورهن العائلية وطبيعة أجسادهن أيضًا، للتنبؤ بالأمراض التي قد تصيبهن في المستقبل، لذا فإن هناك تحليل يحقق لهن تلك الرغبة بمعلومات كافية عن كل شخصية، ترد على كل التساؤلات التي تدور في أذهانهن.
لا يستخدم الحمض النووي فقط في إثبات نسب السيدة أو الفتاة، بل هو متفرع لفروع عديدة، مرتبطة بمعرفة أصول شخصيتها وجذورها، التي تمتد إلى الأبوين والأجداد وأجداد الأجداد، ويصنف الحمض النووي بأنه تحليل للجينات أو البصمة الوراثية، التي تمتد إلى معرفة ما يحتاجه الجسد من تغذية مناسبة له، والتنبؤ بالأمراض التي يمكن أن يصاب بها في المستقبل، بحسب الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، في حديثه لـ«الوطن».
ويشير فودة، إلى أن التركيب الجيني للمصريين ليس مستحبًا، إلا في حدود القانون، حتى لا يعرف أحد المعلومات الوراثية، التي قد تؤدي للإصابة بالأمراض، أو التلاعب في الجينات.
تحليل الجينات لمعرفة كل شيء عن الشخصية
يقول الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس لـ«الوطن»، إنه يوجد في مصر ما يعرف بتحليل الجينات، والذي يمكن من خلاله معرفة كل شيء عن جذور الشخص، وما يحتاجه الجسم، وفحص علم الوراثة الغذائية في العائلة، لمعرفة الأمراض التي يمكن أن يصابون بها في المستقبل، قائلا: «في فتاة ممكن يبقى عندها جين معين، ليه استعداد وراثي للإصابة بمرض السكر مثلا، فتعرف إن في المستقبل ممكن تبقى مريضة سكر».
تحديد نوع الطعام المناسب لجسم الفتاة
تستطع السيدة معرفة كل شيء عن نفسها من خلال جينات الجسم، إذ يمكن تحديد نوع الطعام المناسب لها، عن طريق المتغيرات الجينية التي تسمى تعدد الأشكال، وهي عبارة عن تغييرات موجودة في تسلسل الحمض النووي، ومعرفة مدى تحسس الجسم من طعام معين، وفقا لأستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس: «ممكن يبقى البنت أو السيدة عندها حساسية من اللبن بسبب جين معين، فلما تعمل تحليل الجينات، هتقدر تحدد الطعام المناسب ليها، وبالتالي هيحسن من الجينات الموجودة عندها، وبرضه ممكن يبقى عندها استعداد وراثي للسمنة، فتقدر تعالج ده بالنظام الغذائي بتاعها».
وكان الفنان أشرف عبدالباقي، كشف أنه أجرى تحليل الحمض النووي لمعرفة مسار عائلته قبل ألف عام، إذ كان لديه فضولا كبيرا لمعرفة جذوره، بحسب ما أوضحه خلال حديثه ببرنامج «السيرة» مع الإعلامية وفاء الكيلاني، الذي تم عرضه على شاشة «Dmc».