04:35 م
الإثنين 23 سبتمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
لماذا لم يظهر الأنبياء إلا في منطقة الشرق الأوسط؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده أن القرآن نزل عربيا وخوطب به العرب ابتداء، وهذا ليس معناه أن الأمم الأخرى لم يُبعث فيها نذير، بل النذر لكل الأمم، مستشهداً في ذلك بقول الله-تعالى-:”وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ”.
وبقول الله-تعالى-” ورسلا قد قصصنا عليك ورسلا لم نقصصهم عليك”،وهذا معناه وجود رسل أخرى لأقوام أخر لا ندري عنهم شيئا.
وأضاف علي في رده لمصراوي: إنما لم يسم القرآن إلا الأنبياء والرسل الذين كانوا في الأمم السامية القاطنة في بلاد العرب وما جاورها لأن القرآن حين نزوله ابتدأ بخطاب العرب، ولهم علم بهؤلاء الأقوام، فقد علموا أخبارهم، وشهدوا آثارهم، فكان الاعتبار بهم أوقع، ولو ذكرت لهم رسل أمم لا يعرفونهم لكان إخبارهم عنهم مجرد حكاية، ولم يكن فيه استدلال واعتبار.
وللتوضيح أكثر، قال الداعية الإسلامي، أن السنة النبوية قد دلت على كثرة عدد الرسل والأنبياء، ففي مسند الإمام أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه: أن أبا ذر رضي الله عنه قال: يا رسول الله؛ كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا. وصححه ابن حبان من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وذكر كثير من الباحثين في مجال تاريخ الأديان يرون أن أصل كثير من الديانات الوثنية الحالية كالبوذية والهندوسية والزرادشتية والمجوسية ونحوها كانت ديانات سماوية وتحولت إلى الوثنية بالبدع والغلو في الأشخاص. وقبل ذلك وبعده فإن لله تعالى الحكمة البالغة، عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها.