05:42 م
الأحد 26 نوفمبر 2023
كتب-محمد قادوس:
لماذا تأخر دفن النبي صلى الله عليه وسلم لبضعة أيام؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده جسد النبي- صلى الله عليه وسلم- الطاهر في حياته وموته ليس كأجساد بقية البشر ، لا يغيره الموت ولا تصيبه أي آفة ، فهو محفوظ بحفظ الله عز وجل، جسد طيب طاهر في حياته وفي مماته.
وأضاف علي في رده لمصراوي: جميع الصحابة رضوان الله عليهم حرصوا على الصلاة عليه، فقد صلى عليه جميع الناس ، الرجال والنساء والصبيان، صلوا أرسالا – أي جماعات متفرقين – بلا إمام ، وإنما كان يدخل الجمع منهم حجرته فيصلون عليه فرادى ، وهذا لا بد أن يستغرق وقتا كثيرا.
واستشهد الداعية الإسلامي بقول سعيد بن المسيب قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على سريره، فكان الناس يدخلون زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد .
وأوضح علي انه اختلفوا في شأن غسله صلى الله عليه وسلم ، ومن يغسله ، وأين يدفن ، كل ذلك استغرق وقتا، وقبل ذلك ، كانت واقعة الفاجعة وقعت على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بسبب موته، فلم تكد عقولهم وقلوبهم تصدق ثقل هذه المصيبة ، حتى أنكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ، وكان من الصحابة من أصمت ، ومنهم من أقعد إلى الأرض فلم يستطع حراكا ، وهكذا لم يصب الصحابة بمصاب أعظم من ذلك اليوم.
كل ذلك استغرق ثلاثة أيام لدفن الجسد الشريف الطاهر صلى الله عليه وسلم،
ووالله فإن موته لأعظم مصيبة حدثت للأمة، ويبقى عزاؤنا لقياه عند الحوض، فنشرب من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا، فاللهم ارزقنا شفاعته يوم القيامة وصحبته في الفردوس الأعلى.