علاقات و مجتمع
خرجت كل من تجين وأجام غولدشتايت ألموج، اللتان كانتا محتجزتين مع طفلين لدى الفصائل الفلسطينية، في لقاء تليفزيوني في الساعات الماضية تتحدثان عن المعاملة الجيدة التي تلقينها في قطاع غزة، وكيف كان جنود الفصائل الفلسطينية لطفاء معهن، ولم تتلقي أي منهن تهديدًا أو معاملة سيئة، لكن هل وافق تحليل لغة الجسد حديث الأم وابنتها؟.
ماذا قالت لغة جسد المحتجزتين؟
وخلال حديثه لـ«هن»، قال خبير لغة الجسد، محمد أبو هاشم: «بالنسبة للبنت الصغيرة كان باين عليها التوتر الشديد والقلق ودا ظهر من احمرار الوجه والنظر للأرض، وعملت إشارة بالشفتين، لما المذيع سأل عن تعليق الفصائل الفلسطينية لما شافوهم بيمارسوا الرياضة وردت قالت بيشجعونا، وبعدين في الحوار ظهر على وشها علامات الازدراء اللي بيعبر عن الشعور بالاشمئزاز والقرف من المذيع وكأنها حاسة أن دا مش موضع السؤال عن لعب، نظرات البنت للأرض وحركتها الطفولية كان عقلها بيلهيها عن تذكر المواقف دي، وفي الآخر وهي بتتكلم عن لو رجع الفصائل تاني لهم هتجهز لهم كيك، هنا ظهرت ابتسامة بسيطة على الوجه وغياب تعابير القلق كل إشارات القلق والتوتر اللي ظهرت عليه واللي عملتها كتير خلال المقابلة دي اختفت في سياق حديثها».
أما عن تعبيرات جسد الأم، قال «أبو هاشم»: «الأم لما تكلمت عن تواجدهم هناك ولعبهم من بعض استخدمت إشارات الإيدين للتعبير عن صدق كلامها وللتأكيد عن الرواية اللي بتحكيها، وأثناء كلامها مع الفلسطينيين في الأسر كانت بتتكلم عن إنهم لو اتعرضوا للقتل وأنهم سألوهم عن دا مرارًا عملت إشارة لمس الوجه ودا بيعبر عن التوتر وهو توتر طبيعي في الحالة اللي بتوصفها، وأثناء كلامها ظهر بياض كف اليد أكتر من مرة ودا بيعبر عن صدقها، وبعدين وهي بتقول هم يتجهزون للعودة مرة اخرى كررتها مرتين للتأكيد واستخدمت السبابة للتهديد لكل اللي بيشوفوها وهي بتكمل كلامها قالت مهما وجهنا لهم ضربات فرأسهم لن ينحني، استخدمت إصبع التهديد والإشارة بلا التلاتة دول حركة الإيد والرأس والكلام، تناغم شديد بيعبر عن الاقتناع بكلامها والصدق».
كيف تعاملت الفصائل مع الأم وابنتها؟
ومن خلال مقابلة أُجريت مع كل من تجين وأجام غولدشتايت ألموج مع القناة الـ12 الإسرائيلية، تحدثتا عن الفترة التي تم احتجازهن فيها لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وقالت الأم تشين غولدشتاين-ألموج 49 عاما، إنها كانت تشعر بالرعب في البداية بعد خطفهم، لكن المعاملة كانت جيدة، إذ شعرت بالخوف دائمًا من أن يتلقي جنود الفصائل الفلسطينية تعليمات بقتلها هي وأبناؤها، وكانت الإجابة من الجنود هي أنهم سيموتون قبل أن يمسهم سوء: «كان هذا مريحا جدا لنا»، خلال الـ51 يومًا في غزة كانت الأم وابنتها تمارسان الرياضة وكانت الفصائل تشجعهما على ذلك.