علاقات و مجتمع
كانت تلك الكلبة المسكينة بطلة قصة اليوم على موعد مع الألم والبكاء، مشهد مؤثر عاشته حينما دهست سيارة وليدها، فهرعت إليه تنقذه من ويلات المارة، فأكملت فصل آخر من الألم بفقدانه، فالحيوانات أمم أمثالنا للأمهات في كل الكائنات نفس المشاعر والحب والحرص على الصغار.
مشهد مؤثر لأم فقدت وليدها
صدمته سيارة فهرعت إليه تحاول بائسة البحث عن مكان هادئ خال من المارة، في وقت ذروة مزدحم بالمارة والسيارات فكان البحث عن ملجأ صعبا، جرته بينما تسيل منه الدماء، فوجدت بجانبها جراج عمارة، دخلت إليه ولم تستطع صبرا فوقفت على المدخل، كان هذا هو بداية المشهد بين الأم ووليدها الذي جاء للدنيا منذ عدة أيام فقط.
حاولت جاهدة إنقاذ صغيرها من الصدمات فقد دهس للتو تحت إحدى عجلات السيارات، وكان ينزف من فمه، نظفته مسرعة حزينة، بينما تترقرق الدموع من عينيها، أزالت عنه الغبار والألم، ولكنه كان بلا حراك، حاولت مرارا أن تجعله يفيق أو يتنفس، لكن دون جدوى.
صغارها كانوا على الرصيف المقابل، بينما تتعلق بالأمل في إنقاذ هذا الضعيف، فقلبته عدة مرات محاولة مساعدته على التنفس أو الحركة ولكنه كان قد فارق الحياة تلك المغلفة بقسوة عجلات السيارات، وحينما فقدت الأمل عادت لصغارها باكية.
فكان في انتظارها مشهد مؤلم آخر، فبينما اطمأنت على صغارها النائمين خلفها، اعتصر قلبها حزنا على فراق شقيقهم الصغير فأخذت تبكي بينما ترعى من تبقى لها من أحياء.