علاقات و مجتمع
«طلعوني أمانة في حيطة كبيرة عليا».. كلمات رددتها طفلة لا يتجاوز عمرها العقد الأول، زلزلت القلوب، إذ توارت تحت الأنقاض، إثر قصف عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لتدوي صرخاتها في كل مكان، ليعلم الجميع أن الوضع بات كارثي، نتيجة العدوان الذي استهداف الأطفال والنساء بلا رحمة أو إنسانية.
استغاثة طفلة تحت الأنقاض يهز العالم
لساعات دوت صراخات الأطفال والنساء، وآنين الرجال، بسبب الضربات التي لم تتوقف، جراء أحداث القصف الإسرائيلي، فيما تعالت استغاثات طفلة من تحت الأنقاض وهي تصرخ «طلعوني أمانة»، في فيديو ظهر للمصور بلال خالد، إذ صور المقطع خلال تغطيته لقصف أحد المنازل في غزة: «سمعت صراخ طفلة تحت الأنقاض، ولم يكن هناك أحد من حولها، دخلت إليها وحاولت إنقاذها والحديث معها».
“طلعوني أمانة”.
المصور بلال خالد : خلال تغطيتنا لقصف احد المنازل في غزة سمعت صراخ طفلة من تحت الانقاض ولم يكن هناك احد حولها ، دخلت اليها وحاولت انقاذها والحديث معها حتى وصل الدفاع المدني.
Photojournalist Belal Khalid : During our coverage, I heard a girl screaming under the… pic.twitter.com/B32eLnueyW
— شجاعية (@shejae3a) November 4, 2023
«طلعوني أمانة».. كلمات الطفلة
ظل يحدثها المصور حتى وصل الدفاع المدني، ورددت في الفيديو: «طلعوني أمانة، أمانة أنا خايفة»، ليسألها، «معك جوال تضوي»، مرددًا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، لتعبر بكل ما تحمل من ألم: «مش قادرة اتحرك يا عمو، في فوقي حيطة كبيرة، مش قادرة اتنفس»، ليطلب منها ذكر الله، لكنها تصرخ بدموع طالبة أن يتم إنقاذها.
اقرأ أيضًا: أب فلسطيني مودعا نجله: «الله يرضى عليك يا بابا سلم على الشهدا كلهم»
جرائم الاحتلال
فيما قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«هُن»: عمليات القتل للأطفال تزايدت والجرائم التي نراها كل يوم بحق الإنسانية يجب أن تتوقف، حتى عربات الإسعاف الفلسطينية والجرحي والمصابين لم يسلموا من القصف الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي: «الهجمات على فلسطين أصبحت كارثية، وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية تمثل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي».