علاقات و مجتمع
منذ أن قررتا البحث عن شغفهما والسير خلف حلمهما، أصرت الشقيقتان لبنى ولمياء حسن على تحقيق ما تمنتاه بجانب عملهما الأساسي.
لبنى ولمياء، في العقد الثاني من عمرهما، تعملان معلمتين صباحا لمراحل تعليمية مختلفة، وبالمساء تطهيان أشهى أطباق المكرونة والكبدة والوقوف لبيعها على عربات الطعام بمختلف المناطق، بعد تأجيرها من صاحبها.
بملامحهما الجذابة وملابسهما الملونة، وابتسامتهما وطريقة تعاملهما، لفتت الشقيقتان الأنظار إليهما منذ ظهورهما من عام ونصف، حتى بات الكثير يبحث عن مكان مشروعهما، إلا أن تنقلهما من مكان لمكان للتأجير دوما ما كان يقف عائقا أمامهما.
أشهر طويلة تحاول الشقيقتان بناء مكان مستقر لهما حتى حققتا مرادهمت في النهاية مؤخرا.
لبنى ولمياء تحققان حلمهم.. عربية ملكنا
الحال تبدل 180 درجة، خلال العام ونصف الماضيين، فلم تعد لبنى وشقيقتها لمياء حسن تبحثان عن أماكن للتأجير بها، وعمل الأكل بمختلف أنواعه وأشكاله وتقديمه للزبائن، إذ بحثتا عن مشروع خاص ملكا لهما، دون الحاجة للتأجير من أصحاب العربات المتنقلة والثابتة.
داخل أحد الشوارع بمدينة نصر، كان موطن مشروع عربة الأكل للشقيقتين، لبنى ولمياء حسن، تقدمان عليها الأكلات المعهودة من المكرونة والكبدة وغيرها من الساندوتشات السريعة.
يوم خلف الآخر، بات المشروع يجني ثماره تحديدا خلال شهر رمضان المبارك، وفقا لحديث لبنى لـ«هن»: «يوميا بنقدم سحور متنوع بأسعار تنافسية بنقف نعمل الأكل ونقدمه طازة للزبائن وطبعا حاطين كراسي وترابيزات وكانت قاعدة مناسبة اكتر للأصدقاء والعائلات».
شهر ونصف من الحزن على الشقيقتين
ومنذ أكثر من 45 يوما، تعيش لبنى وشقيقتها لمياء حسن، في حزن كبير، بعدما فقدا العربة الخاصة بهما: «احنا عاملين كل الخطوات والتصاريح ولكن للاسف كنا بنخلي العربية في مطعم باستئذان مالكه لكن لما مشروعه اتقفل احنا كمان فقدنا عربيتنا»
متابعة: «احنا بس عاوزين نرجع نفتح عربيتنا تاني ونقف ونحقق حلمنا».