علاقات و مجتمع
لاتزال قصة عريس قنا، المهندس محمد حسني ريان، 27 عاما، الذي رحل ليلة زفافه في مشهد مأساوي أمام عروسته، إثر سقوطه من «ستيدج» على الكوشة تستحوذ على متابعة الكثير، ليس فقط بسبب مشهد النهاية القاسي الذي حل به وسط ذهول الجميع، ولكن لصدمة عروسته التي «تبخرت» أحلامها رفقة شريط حياتها في لحظة واحة لايمكن تصديقها.
كيف ستنجو العروس من الصدمة النفسية؟
كيف ستنجو العروس من الصدمة النفسية؟، سؤال بات يدور في أذهان الكثير، حول اللحظات القاسية التي شاهدتها العروس، والتي نُقلت على إثرها مستشفى قنا العام لتلقي العلاج، بعدما فقدت شريك حياتها في ليلة العمر، إذ أن الأمر يحتاج لتأهيل كبير كي يدفع بها لتخطي الفاجعة.
وأجاب الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بعين شمس، على السؤال الصعب، مؤكدًا أن التأهيل النفسي هو أول وأهم الخطوات التي من المقرر أن تخضع لها العروس: «شافت منظر مؤلم، غير صدمة الفراق، ودول صدمتين كُبار جدًا هيحتاجوا مجهود عشان تقدر تتعافى نفسيًا وتتخطى».
وأوضح استشاري الطب النفسي، تفاصيل الحالة التي تعاني منها العروس، خلال حديثه لـ «هُن»: «بعد الصدمة هي حاليًا عندها حالة انفصال عن الواقع، وحالة من الذهول، غير ضربات القلب السريعة والخوف الشديد، وكل دي أعراض هتزول بالتعافي».
وعن أساليب التعافي المُتبعة، أكد الدكتور هشام رامي إنه على العائلة والأسرة الالتفاف حولها، والإنصات لها حتى وإن كانت غير مُدركة لما تقوله: «عيليتها تتلم واليها ويسمعوا ليها حتى لو بتخرف».
وتابع الاستشاري النفسي: «العروسة ممكن ترجع للحياة واحدة واحدة، هتحتاج من بعدها العلاج والتأهيل النفسي مع طبيب معالج، يقدر يتخطى بيها اللي حصلها لما شريكها اتوفى قدامها، واحلامها تبخرت».
الحالة الصحية للعروس
وحول حالة العروس الصحية، كان مصطفى محمود مغربي، أحد أقارب العريس لـ«هُن»، أوضح الحالة الصحية للعروس بعد حفل الزفاف: «حصلها إصابات بسبب الحادث، ودخلت في غيبوبة بعد ما عرفت خبر الوفاة، لكن بدأت تفوق، وحاليًا في البيت وأخوها دكتور هو اللي بيتعابها».
حادث عريس قنا
وشُيع المئات من أهالي قبيلة الحميدات في مركز قنا وآخرين وسط حالة من الحزن والبكاء، جثمان عريس قنا، وتواصل جهات التحقيق استجواب مدير قاعة الأفراح التي شاهدت الواقعة المؤلمة، وعدد من العاملين المسؤولين عن السلامة المهنية لمعدات القاعة وخاصة الستيدج الذي سقط على الكوشة بالعريس، لمعرفة المتسبب في هذا الإهمال.