علاقات و مجتمع
«ماما زمانها جاية.. جاية بعد شوية.. جايبة لعب وحاجات» ربما هذه الكلمات لم تكن مجرد أغنية كانت ترددها الأمهات قديمًا، إذ غناها الفنان الراحل محمد فوزي، منذ أكثر من 67 عامًا، بفيلم «معجزة من السماء» الذي عُرض عام 1956، فباتت من التراث الفني، توارثته الأمهات جيل بعد جيل، وحفظته الأطفال، لكن الأغنية لم تكن فقط ذكرى جيدة لصاحبها «طفل الأغنية» هاني داوود، بل كانت أشبه بالجرس الذي يفتح خزينة ذكرياته المؤلمة، وطفولته القاسية، بعدما فقد والدته بالفعل ليظل يبكي عليها على أمل عودتها من جديد، فربما سماعها وبكاؤه، كان أشبه بطفولته وحياته.
بعد 67 عاما.. هكذا أصبح طفل أغنية «ماما زمانها جاية»
في الفترة الأخيرة، بات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ينبشون بالذكريات، ربما لارتباطهم بالكثير من الوجوه التي ظهرت قديمًا، ليتساءل الكثير عن طفل أغنية «ماما زمانها جاية»، كيف أصبح هذه الطفل بطل أشهر أغنية للأطفال لا تزال تُردد حتى الآن.
طفل أغنية «ماما زمانها جاية»، هو الكابتن هاني داوود، الذي ظهر منذ عامين في لقاء تليفزيوني شهير، ظهرت عليه علامات تقدم العمر، ليفتح قلبه ويسرد تفاصيل حياته، وكيف ظهر بالفيلم، وكيف انتقل من بعده للرياضة وليس الفن.
كيف عاش طفل أغنية «ماما زمانها جاية» حياة قاسية؟
طفولة قاسية، عاشها الطفل اليتيم، قذفت به للظهور في الفيلم الشهير، إذ سرد إنه كان جار مدام هداية عبد المحسن، زوجة الراحل محمد فوزي، في أحد شوارع السكاكيني بحي الضاهر، والتي تبنته واهتمت به بعدما توفيت والدته بعد ولادته بأيام، فكان والده يتركه عند الفنان هو وأخته حتى يعود في المساء، ليكون الأمر هو بوابة ترشحه للظهور في الأغنية، بحسب حديثه: «لما كبرت أخبرتني زوجة الفنان أنني صاحب فيديو أغنية ماما زمنها جاية».
كيف أصبح طفل أغنية «ماما زمانها جاية»؟
وأوضح هاني داوود طفل أغنية «ماما زمانها جاية»، أنه يعمل مدربا في النادي الأهلي، في أكاديمية القلعة الحمراء بمحافظة الإسكندرية، وفي حديث سابق لـ«الوطن» كشف كابتن هاني داوود، طفل أغنية «ماما زمانها جاية» إنه لعب للنادي الأهلي في الناشئين وكان زميله الكابتن طاهر أبو زيد، ولم يتجه للفن مُطلقًا.
أمنية وحيد لـ طفل أغنية «ماما زمانها جاية»
أمنية وحيدة، لكابتن هاني داوود طفل أغنية «ماما زمانها جاية»، كانت من نصيب ابنته «رحمة»: «أمنيتي أشوف بنتي الوحيدة في وظيفة جيدة، وربنا يدينا الصحة».
