علاقات و مجتمع
48 عامًا، مرت على ملحمة فيلم «الحفيد» الذي صدر 1974، وهو الجزء الثاني من فيلم «أم العروسة»، إذ حقق نجاحًا كبيرًا لا يزال صداه موجودا حتى يومنا هذا، ثلاثة أجيال تباعًا شاركوا في العمل، ليتناغم كل من الفنانون الراحلون عبدالمنعم مدبولي، كريمة مختار، محمود عبد العزيز، ونور الشريف، مع الكثير من صناع العمل، وعلى رأسهم الفنانة ميرفت أمين والعديد من الفنانين الشباب والأطفال حينها، في لوحة سينمائية اجتماعية مميزة.
أطفال فيلم الحفيد، كان لهم نصيبًا كبيرًا من اهتمام المشاهدين، إذ تميزوا بالتنوع وخفة الظل، حتى علقوا بأذهان الجمهور، واليوم وبعد مرور ٤٨ عامًا على عرض الفيلم، يرصد «هن» رحلة أطفال العمل وأين أصبحوا الآن.
دينا عبدالله.. «الطفلة سوسن»
بضفائر شعرها المميزة، ونظارتها الطبية، كان لدينا عبدالله، «الطفلة سوسن»، ظهور مختلف خلال أحداث فيلم الحفيد بسبب شقاوتها المعهودة طيلة مشاهدها.
وعقب مرور 48 عامًا، تألقت «دينا» خلال ظهورها بالدورة الأولى لمهرجان القاهرة للدراما، الذي أقيم بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.
ولم تختلف ملامحها كثيرًا عن طفولتها بملامحها الجميلة، إذ ظهرت بفستان لامع «كات» باللون الأسود، مع حملها شال على كتفيها باللون ذاته، واعتمادها على تسريحة الشعر الانسيابي باللون الأشقر على كتفيها.
ولم تبتعد كثيرًا عن الساحة، إذ قدمت العديد من الأعمال الفنية، آخرها مسلسل « نادي القلوب الجريحة» 2007، و«مرات جوزي» 2005، وأفلام «الحفيد»، «كباريه الحياة»، «عالم عيال عيال»، «بيت بلا حنان طفلة»، كما اتجهت للإعلام.
مدحت جمال.. «الطفل عاطف»
مدحت جمال، الذي أدى دور الشقيق الأصغر «عاطف» صاحب الإفيهات المستمرة، والشقاوة المعهودة طيلة المشاهد «عاطف في فيلم الحفيد»، عمل مع نجوم كبار مثل الراحلة كريمة مختار وفريد شوقي، عبد المنعم مدبولى ومحمود عبد العزيز وميرفت أمين ونور الشريف وعادل إمام.
انضم «مدحت» لعالم التمثيل، بعد إعلان ثلاثي أضواء المسرح احتياجهم لأطفال، وتقدم حينها وهو في عمر 5 سنوات، ليبدأ بعمل دور مسرحي، وفقًا لما ذكره في حوار سابق ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc».
الكثير من نجوم الفن، شاركهم مدحت جمال في بداياته، ليقدم العديد من الأعمال المسرحية، و20 عملًا سينمائيًا، قبل عزوفه عن الفن.
ميرفت العايدي.. «هالة»
ميرفت العايدي، التي عرفت بـ«الطفلة هالة»، أصغر عائلة «كريمة مختار وعبدالمنعم مدبولي»، وتميزت بشقاوتها وخفة ظلها، كان عمرها قصيرًا جدًا بالفن، رغم موهبتها المتميزة، لتبدأ مشوارها مُبكرًا وهي في سن 5 سنوات وتعتزل في سن 12 عامًا، وفقًا لما ذكرته لـ «هُن»: «أنا قررت اتجه للدراسة وأركز فيها، وقتها الناس عرفتني بعد الفيلم، والشهرة قيدتني رغم إني كنت صغيرة، وقررت أعتزل».
وابتعدت «العايدي» تمامًا عن الفن من حينها، لتلتحق بكلية التجارة، وتتزوج من خارج الوسط الفني، لتنجب ولدين هما عبدالرحمن، وعلي.
محمد يحيى.. «سامي»
لا أحد يمكنه أن ينسى دور الابن «سامي»، الذي ظهر بعمر المراهقة، الطالب الجامعي المتمرد على عادات وتقاليد منزله، ووالدته، العديد من الأعمال الفنية قدمها محمد يحيى مثل دور «عصام» في فيلم «الشيطان الصغير»، مقدمًا ما يقرب من 11 عملاً، آخرها فيلم «الحفيد» عام 1973، الذي لاقى من خلاله شهره واسعة وما زال يتذكره الجمهور بسببه.
وعلى الرغم من مشواره المميز، الذي بدأ في مسابقات الأطفال وبرامج التلفزيون مع ماما سميحة وأبلة فضيلة ثم مشاركته بفيلم الشيطان الصغير، إلا أنه عزف عنه سريعًَا، ليصبح تركيزه في دراسة الطب، وفقًا لتصريحاته لـ«الوطن»، ليصبح اليوم، الدكتور محمد يحيى أستاذ النساء والتوليد بطب عين شمس.
وأوضح «يحيى» أنه تخصص في أمراض النساء والتوليد وأعقبه السفر إلى إنجلترا والحصول على عضوية الكلية الملكية، إلا أنه عاد وعمل أستاذَا في أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس، متخصصًا في مجال أمراض العقم.