علاقات و مجتمع
يستعد المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان لأداء صلاة التهجد، والتي تعد من السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأهم الصلوات التي يحرصون على أدائها خلال الشهر الكريم، بخلاف التراويح وقيام الليل، اتباعا لسنة الرسول، والتي سبتدأ المساجد بداية من اليوم الثلاثاء أداء صلاة التهجد بها، كما تحاول السيدات معرفة كيفية أداء صلاة التهجد للنساء في المنزل، خاصة اللاتي لا يستطعن الذهاب إلى المساجد لأدائها وسط المصليين.
ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية كيفية أداء صلاة التهجد للنساء في المنزل، والتي تبدأ من اليوم حتى فجر الأربعاء، كونها منالليالي المستحب قيامها وتحري ليلة القدر فيها.
كيفية أداء صلاة التهجد للنساء في المنزل
وتحدث حسين العسقلاني، الإمام والخطيب والباحث في التاريخ الإسلامي والدعوة والإعلام الإلكتروني، عن كيفية أداء صلاة التهجد في المنزل، خلال مقطع فيديو عبر قناته على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، قائلًا: «صلاة التهجد من أفضل النوافل، لذا هناك الكثير من النساء المسلمات التي يبحثن عن طريقة أداء صلاة التهجد في البيت، وفيها يجب على المرأة أن تقوم في الليل وتنوي صلاة التهجد، ثم بدء الصلاة بركعتين خفيفتين، ثم أن تكمل إلى قبيل الفجر، وتصلي التهجد على ركعتين، وتختمها بثلاث ركعات وترا.من أفضل الأوقات لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل».
عدد ركعات صلاة التهجد
حدد الشيخ محمد حسان، خلال برنامج على قناة الناس، عدد ركعات صلاة التهجد والفرق بينها وبين صلاة القيام والتراويح، إذ يقول: «صلاة التراويح والتهجد وقيام الليل، لا خلاف بين هذه المسميات وإن كان التهجد يؤخر، لكن لو أطلقنا على التهجد قيام الليل، وكذلك التراويح، فهو لا حرج في ذلك وإنما سميت بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يستريحون بينها أو في ثناياها بين ركعاتها، أما قيام الليل فهو الصلاة التي يصليها المسلم في أي وقت من الليل بعد غروب شمس هذا اليوم، بعد صلاة العشاء مباشرةً».
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
وتابع الشيخ محمد حسان، خلال البرنامج عن صلاة التهجد، قائلًا: «لقد ثبت بأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه، كان يصلي صلاة الليل في أوله وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي صلاة الليل في آخره، فتبدأ صلاة الليل من أول الليل مباشرةً ويمتد وقتها إلى صلاة الفجر، وقيام الليل سنة طوال العام أم التراويح فهي سنة في شهر رمضان».
وعن كيفية صلاة التهجد، تابع الشيخ محمد حسان، بأن أهم ما يميزها عن قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً قليلة، ثم يقوم بعدها لصلاة التهجد في منتصف الليل، ويصلي ركعتين خفيفتين، وبعدها يصلي ما شاء من الركعات قدر استطاعته، فصلاة التهجد مثل قيام الليل تُصلى ركعتين ركعتين، وبعد الانتهاء من صلاة التهجد يوتر بصلاة ركعة واحدة، وروى عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
أدعية مستحبة في صلاة التهجد
«اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد».
«اللهم طهرني ونقيني من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس».
«اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
«اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالماء والثلج والبرد».
«اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا».
«ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه».
«اللهم إنا نعلم أننا مقصرون في عملنا، فلا تؤاخذنا بما فعلنا، واكتب لنا الخير، فلا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، إنك على كل شيء قدير».
«اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء».
دعاء الرسول في صلاة التهجد
ذكر مركز الأزهر أنَّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان يردد دعاء خلال صلاة التهجد، قائلًا: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ – أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -» [أخرجه البخاري].