علاقات و مجتمع
يستعد الأبناء لادخار جزء من مصروفهم اليومي، لشراء هدية عيد الأم، قبل حلول المناسبة بعدة أشهر، لكونوا مبلغًا كبيرًا يستطيعون من خلاله إدخال الفرحة إلى قلوب أمهاتهم، ومنذ بدء الاحتفال بالمناسبة سنويا، كان أغلب الأبناء يحرصون على شراء الأكواب والكاسات كهدايا في عيد الأم، وأصبحت تلك العادة شائعة كل عام، حتى أصبحت الراعي الرسمي للحدث، فما السر وراء انتشار تلك العادة؟
سر شراء الأكواب والكاسات
تقول سلمى عصام، 23 عاما، أنها في صغرها كانت ترى أن الأكواب أكثر شيء مستهلك في المنزل، حيث يشربون فيها الشاي والعصائر، كما أنها تنكسر سريعًا، ما كان يدفعها لشراء الأكواب لوالدتها في عيد الأم.
ويتفق معها في نفس وجهة النظر مايكل منصور، مؤكدا أنه في صغره كان يكسر الأكواب دائما، وفي المقابل كان يدخر من مصروفه قبل عيد الأم، ليشتري لها غيرها، ويقدمها لوالدته كهدية.
تعد الأكواب من الأقل تكلفة عند شراء هدية عيد الأم، بالنسبة لصاحب الـ20 عاما، أحمد محمد: «اشتريتها بـ100 جنيه اللي كنت محوشها»، موضحًا أنه يحلم بشراء كمية كبيرة من الأكواب لوالدته في عيد الأم، لإدخال الفرحة على قلبها.
ويضيف أحمد عباس، أنه في صغره كان لا يعرف ما الذي يفترض أن يهديه لوالدته في عيد الأم، إذ وجد كل من حوله يذهب لشراء الأكواب والكاسات، فكان يفعل مثلهم.
الأطفال يكشفون أسبابهم
شعرت جنى شريف، 14 عاما، بحاجة والدتها للأكواب، أكثر من أي شيء آخر داخل المنزل، فادخرت طوال الفترة السابقة من مصروفها، لتقديمها لها في عيد الأم.
ويشير الطفل ياسين وليد، إلى أنه لاحظ أن الأكواب تختلف في أشكالها، ولا يوجد طاقم كامل في المنزل، مما تتسب في تشاجره مع إخوته، على شرب العصائر في كوب يحتوي على شكل معين غير الباقيين، فأحب شراء طقم أكواب كامل حتى يتوقف ذلك الشجار الدائم.
وتحرص مريم ممدوح، على شراء الأكواب في عيد الأم، لإسعاد والدتها، إلى جانب أنها تحب أغراض المطبخ، كما أنها تحرص على شراء الأكواب ذات الأشكال المختلفة.