علاقات و مجتمع
«بسم الله الله أكبر بسم الله.. بسم الله أذن وكبر»، هذه هي كلمات الأغنية التي سرعان ما يذكرها التاريخ لنصر مصر في حرب أكتوبر 1973، الشعور بالفخر والعزة في كلماتها تتناسب مع العبور العظيم الذي فيه دمر الجندي المصري خط بارليف المنيع وشكلت قوته كابوسًا للعدو، وهو الشعور الذي وصفته رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير؛ بحسب الفيلم التسجيلي الذي عُرض في الندوة التثقيفية للاحتفال بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر.
لكن كيف كانت كواليس ليلة السادس من أكتوبر في حياة السيدة الراحلة جيهان السادات، هو ما تسرده السطور التالية، بحسب لقاء تلفزيوني سابق.
كواليس ليلة حرب أكتوبر
كانت جيهان السادات شاهدة على كل لحظات القتال المصري منذ إحتلال الكيان الصهيوني لشبه جزيرة سيناء، فقد شاركت الجنود في المستشفيات مع العساكر والضباط، ورأت بعينيها الهزيمة في 1967، لكن تجهيزات حرب أكتوبر والميعاد المحدد له كان مخفيًا عنها تمامًا، موضحة: «مكنتش أعرف التاريخ وكنا بنتمشي في الجنينة ساعة زي كل يوم ودي عادته، قالي حضري الشنطة فحسيت إنها قربت، مكنش حد خالص يعرف المعاد غير القادة بتوعه، لما بدأت الضربة العسكرية كنت قاعدة على أعصابي، فتحت الراديو والساعة 2 بدأت الاشتباكات، وكنت في قمة السعادة».
لماذا لقبت بأم الأبطال
لم تخش جيهان السادات على زوجها بالرغم من وصفها قرار حرب أكتوبر بأنه قرار مصيري «حياة أو موت»، ومع حلول الساعة الثانية ظهرًا وبدء اشتباكات الجيش المصري مع الجنود في سيناء غمرتها السعادة لتكمل دورها الوطني التي نالت بعده لقب «أم الأبطال»، موضحة: «بدأت الاشتباكات وحسيت بسعادة كبيرة، نزلت أجري على الهلال الأحمر واجتماعات بالستات، وكنا محضرين من خبرتنا في 67، ونزلنا في المستشفيات والعساكر والجنود دول ولادي، وكان دوري أقل واجب لولادنا أنا شوفت حاجات مهما الواحد قدم لهم ولا شيئ».
اما عن خطة الرئيس الراحل أنور السادات في الحرب، قالت زوجته: «كانت خطة عسكرية سياسية، كانت حرب تحرير بلا شك متنازلش عن سنتيمتر في سيناء، هو كان بيحارب إلى أن دخل الأمريكان في الحرب بعد استغاثة جولدا مائير والإمدادات كانت بتنزل الدبابة في العريش بالطقم اللي راكبها بيحارب، شوفت بعدها في المستشفيات الضحايا كترت بطريقة مكنتش موجودة في الـ16 يوم اللي قبليها، خلت السادات يوقف النار قال أنا مبحاربش أمريكا».