صحة
يمثّل الفسيخ والرنجة جزءًا أساسيًا من مائدة شم النسيم في مصر، ولكن ما يغيب عن الكثيرين هو ما تحتويه هذه الأطعمة من سعرات حرارية مرتفعة قد تُشكّل خطرًا على الصحة العامة، وفي هذا الصدد صرّح الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في حديث خاص لـ«الوطن»، بأن الرنجة تُعد أقل من الفسيخ من حيث السعرات الحرارية، إذ يحتوي كل 100 جرام منها على سعرات حرارية تتراوح بين 180 و200 سعرة حرارية.
مصدر جيد للبروتين والأحماض الدهنية
وأوضح أنه على الرغم من أن الرنجة مصدر جيد للبروتين والأحماض الدهنية «أوميجا 3»، إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، ما قد يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
وأضاف أن تناول كميات معتدلة منها قد لا يسبب ضررًا كبيرًا، خاصة إذا تزامن ذلك مع شرب كميات وفيرة من المياه وتناول الخضروات الطازجة.

الفسيخ وسعراته المرتفعة
وأشار علام إلى أن الفسيخ يحتوي على كمية أكبر من السعرات الحرارية، إذ يضم كل 100 جرام منه على نحو 250 إلى 270 سعرة حرارية، ما يجعله أكثر ضررًا عند تناوله بكميات كبيرة.
وتابع حديثه قائلًا إنّ الخطورة تكمن في أن الفسيخ غالبًا ما يُستهلك بكميات غير محسوبة، ما يضاعف كمية الأملاح والسعرات التي تدخل إلى الجسم دفعة واحدة.
كما شدّد على أن الأملاح الزائدة قد تؤثر سلبًا على الكلى والكبد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
تأثير السعرات على الحالات المرضية
ونبه إلى أن السعرات الحرارية المرتفعة المصحوبة بكميات كبيرة من الصوديوم تمثل خطرًا مضاعفًا على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى اختلال توازن ضغط الدم، وتُحدث اضطرابًا في مستويات السكر في الدم.
وأوصى المرضى بعدم الإكثار من تناول هذه الأطعمة، والاكتفاء بكميات صغيرة، إلى جانب الإكثار من شرب المياه وتناول الخضروات الورقية كالجرجير والخس والبقدونس للحد من امتصاص الأملاح.

طرق صحية لتعويض السعرات
أكد استشاري التغذية العلاجية أن ممارسة النشاط البدني بعد تناول الرنجة أو الفسيخ تساهم في حرق السعرات الزائدة، إذ يقول حتى المشي لمدة نصف ساعة بعد تناول الوجبة يساهم في تحسين عملية الأيض وتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي.
وأوضح أنه يمكن أيضًا تناول الزبادي والخيار والليمون بعد الوجبة للمساعدة في الهضم وتعويض الجسم بما فقده من سوائل.
نصائح غذائية لشم النسيم
وقدم نصائح عملية لتقليل أضرار هذه الأطعمة، من أبرزها:
- إزالة الجلد من الرنجة أو الفسيخ
- تجنب الخبز الأبيض واستبداله بالخبز البلدي أو الأسمر
- الابتعاد عن تناول كميات كبيرة في وجبة واحدة، وعدم تناولها ليلاً.
كما شدد على أهمية التوازن الغذائي، قائلاً إن المشكلة ليست في تناول الرنجة أو الفسيخ، بل في الكمية وطريقة التناول وعدم وجود وعي غذائي كافٍ.
