علاقات و مجتمع
طالما حلمت كريمة، بارتداء فستان على طراز الأميرات قديمًا في ليلة زفافها، قطعت جولات مستمرة بين المحلات الخاصة بفساتين الزفاف، لكن لا شيء نال إعجابها من الوهلة الأولى، لتعود إلى غرفتها الهادئة وتجلس بصحبة «الاسكتش» وأقلامها الملونة، وأطلقت لخيالها العنان في وضع تصميمات بلمساتها الخاصة، وبعد ساعات من الرسومات المبعثرة، اهتدت إلى التصميم النهائي لفستان الزفاف.
«كريمة» تبدع في المشغولات اليدوية وتصميم الفساتين
حب المشغولات اليدوية هواية أتقنتها كريمة علام، صاحبة الـ27 عامًا، منذ الطفولة، تارة تحول الكارتون والورق لتصميمات فنية، وتارة أخرى ترسم بأناملها لوحات تنال إعجاب من حولها، لكن دراستها لعلم البيولوجي في الجامعة الأمريكية، أبعدتها قليلًا، عن مهاراتها الفنية.
لكن، سرعان ما عادت مرة أخرى لهوايتها المفضلة، وبدأت «كريمة» في تعليم نفسها من خلال مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالمشغولات اليدوية: «علمت نفسي بنفسي واطورت»، وبدأت الفتاة العشرينية في تصميم الإكسسوارات بالصلصال الحراري، وبيعها عبر إحدى صفحات «فيسبوك».
«تفصيل الملابس» هواية أخرى، بدأت «كريمة» في تعلم فنونها منذ عام ونصف، بعدما تلقت إحدى الدورات التدريبية، وعبر «اسكتشات» الرسم وضعت تصميمات جابت في خيالها، جاء معظمها من وحي فساتين الأميرات قديمًا، وعقب خطبتها رسمت أكثر من فستان لزفافها.
وعقب يومين اهتدت لتصميم أحبته لفستان زفافها، فهو المناسب لشخصيتها: «بحب شكل الفساتين المنفوشة التقليدية»، ومع اقتراب موعد زفافها، جابت الفتاة أكثر من محل، لكنها لم تجد ما يناسبها، فقررت الرجوع إلى تصميمها المرسوم على الورق.
تنفيذ الفستان في 3 أسابيع
تواصلت «كريمة» مع إحدى الصفحات المتخصصة في تصنيع فساتين الزفاف، لينفذوا بالفعل ما رسمته العروس على أوراقها: «الفستان اتعمل في 3 أسابيع»، شعور بالسعادة الغامرة انتاب العروس التي حققت ما رغبت في ارتدائه يوم زفافها: «مكنتش متوقعة أنه يطلع حلو كده»، فرحة العروس قابلتها دموع والدتها: «كنت طايرة من الفرحة.. ماما عيطت من الفرحة، وكنا مبسوطين».
ردود فعل كثيرة تلقتها العروس الشابة مع نشرها لصور التصميم عبر إحدى جروبات العرائس على «فيسبوك»، ليخلق بداخلها حالة من الرغبة في تصميم مزيد من الفساتين وتعلم تنفيذها.