علاقات و مجتمع
كتب:
لمياء محمود –
تصوير:
أسماء أبو السعود
12:47 م | الأحد 18 فبراير 2024
تجلس في هدوء وأمامها مائدة ممتلئة بأنواع عديدة من الشمع، تضع قليل منه داخل وعاء صغير وتبدأ في تسييحه على النار وعقلها منهمك في التفكير بالشكل النهائي لما ستصنعه، إذ اعتادت «إيمان» على صنع منتجات مختلفة من الشمع لتكسر قاعدة المألوف، وتصنع أشكال مميزة جعلت كثير من الفتيات تتهافت على شرائها.
أحبت إيمان مصطفى، ابنة محافظة الفيوم، تصنيع الشموع العطرة بمراحلها المختلفة، إذ عملت على تعلم الحرفة من خلال مشاهدة فيديوهات عبر «يوتيوب»: «حبيت جدًا مجال الشموع، وبقيت أتفرج كل يوم على فيديوهات تصنيعها ومراحلها، وقررت إني أطور من شكل المنتج اللي هعمله».
منذ نحو 5 أشهر، أنشأت الفتاة العشرينية، مشروعها الأول «أون لاين»، وأدخلت أشكالًا مختلفة من الشموع العطرية التي جذبت انتباه كثير من الفتيات خاصة العرائس: «أول حاجة بسيح الشمع في كنكة مثلًا، وبعدين بختار اللون اللي عايزة أحطه في الشكل النهائي ونوع العطر، وبعدين بصبه في قوالب سيليكون زي بتاعة الحلويات أو برطمانات وأسيبه ينشف، وقت تجفيف الشمعة بيختلف حسب الفصول المناخية، يعني مثلا في الصيف من 4 لـ6 ساعات وفي الشتاء ممكن ساعتين».
من أبرز الأشكال التي تصنعها وتلقى إقبالا :«البابلز والكب كيك» وأيضا أطقم «الصدف والبونبيرة للعرائس»، وتتراوح الأسعار بين 25 جنيهًا و240 جنيهًا حسب الأحجام المطلوبة، وفق «إيمان» لـ«الوطن».
وعن الصعوبات التي تواجهها، روت أنّ تصنيع الـ«كب كيك»، يأخّ وقتًا طويلًا، إذ يتطلب نوعًا من الشمع يعرف باسم «الصويا»، ولابد من صبه في قوالب الحلوى السليكون، وتصنيع كل مرحلة منه منفردة: «جسم الكب كيك نفسه بيكون في قالب لوحده، وبعدين بعمل لزينة من الكريمة والحشوة والتزيين»
«زوجي بيدعمني جدًا، وعلى طول بيشجعني إني أطور من نفسي وأعمل حاجات جديدة وأبقى مختلفة عن غيري»، شاركت الفتاة العشرينية في عدة معارض مثل تراثنا المُقامة تحت رعاية الدولة، وأخرى تابعة لأندية الشباب، وترغب في الفترة المقبلة في توسيع دائرة نشاطها وأنّ يصبح لها محلاً مخصصًا لعرض منتجاتها المختلفة.