علاقات و مجتمع
«موعدنا وموعدكم مع القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد»، جملة تهلل بها محطات الراديو في كل مكان، لصاحب الحنجرة الذهبية، وصوت مكة، لينطلق صوت أحد أعلام دولة التلاوة المصرية، وفي الذكرى 35 لرحيله يوم 30 نوفمبر عام 1988، نلقي الضوء على ملامح مختلفة من حياته وعلاقته بزوجته وأبنائه، وكيف كان محبًا لهم تقيًا في بيته.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
في لقاء نادر للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مع المذيع صالح الشارجي، في إذاعة الكويت، روى ملامح من حياته، وذكر أنه مواليد مدينة أرمنت في محافظة قنا في جنوب مصر عام 1927، متابعا: «حفظت القرآن في سن العاشرة، تمنيت أن أكون قارئًا فأراد الله أن يعلمني بحفظ كتابه، وتعلمت القرآن في سن الـ14 عامًا، ونزحت إلى القاهرة عام 1951، لكني حافظت على لهجتي».
والتحق صاحب الحنجرة الذهبية، بإذاعة الجمهورية العربية: «كانت بدايتي للشهرة العالمية، وقطعت 700 كيلو عشان أجي القاهرة، كنت جاي في زيارة، بس أنا كنت مشهور في بلادي الصعيد، وجئت للاستراحة في مناسبة دينية طلب مني قراءة شيئًا من القرآن»، للتبرك به وتحولت العشر دقائق إلى ساعات، إذ طلب بعض المسؤولين تقدمه للإذاعة 1952، والتحق بإذاعة مصر.
زوجة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
روى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أن الزواج حصن المسلم، إذ تزوج في السابعة عشر من عمره بأمر من والده: «تزوجت ابنة عمي، والحمد لله موفقين وفي أمان واطمئنان، بيتنا يحيطه الجو الديني بشدة، ومفيش مكان بينا للخلاف، ودايمًا بمتثل لأوامر الإسلام في التعامل بينا».
كيف يتصرف عبد الباسط الزوج؟
«الجو الديني مسيطر على البيت حتى المشاكل بتكون مُيسرة، وبيحصل اتفاق سريع ومش بنزود في الزعل، وبنتعامل بالتي هي أحسن، هي بنت عمي وبتعتبرني الكل في الكل بحكم أننا أسرة، دايمًا بقولها رافقيني في أي رحلة، لكنها ترفض، لأنها تحب أن تبقى مع الأولاد دائمًا وتراعيهم»، كلمات عبر بها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن علاقته بزوجته.
عبد الباسط الأب
كان أبناء «صوت مكة» لهم حب خاص لديه، وفي سنة 1947 أنجب «سعاد» أول ما تزوج وزوجها من الصعيد لقاضي: «آعامل أولادي بالرحمة والإسلام، لم يكن لدي شروط لأي زوج من بناتي غير أنه متدين ومستقيم: «أنا أقبل زوج ابنتي متدين فقط»، وابنته الثانية «فايزة» أنجبها 1950، تزوجت مهندس زراعي من أرمنت، ويعمل بمصنع سكر الحوامدية، والثالثة «سعدية» تزوجت محاسب.
وأكرم الله الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالذكور: «ربنا رزقنا توأمين محمد وجمال، وبعد كده خالد وطارق بينهم سنة، وعصام وهشام وياسر، وكلهم بيحبوا يقرأوا القرآن، والكثير منهم حريصين على الصلاة في الإمام الشافعي معي، وبيكون معاهم مسجل، ولما أنزل القاهرة يتجمعوا كلهم عشان يروحوا معايا نصلي في المساجد المختلفة».