علاقات و مجتمع
منذ ساعات، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الباخورة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وانتشرت صور مرعبة لضحايا أبرياء احتموا بالمدرسة، في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، وأعادت الصور إلى الأذهان ما حدث في مدرسة بحر البقر الابتدائية بالشرقية، التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي واوقع خلالها شهداء في صفوف التلاميد، تلك الواقعة التي مر عليها أكثر من 50 عاما، إلا أن بشاعتها جعلتها تعلق في الأذهان.
صور مدرسة «الباخورة» تعيد ذكريات «بحر البقر»
بعد قصف مدرسة الباخورة بـ4 صواريخ لجيش الاحتلال الإسرائيلي واستهداف محيط المدرسة أكثر من مرة، انتشرت صورا مأساوية لأطفال قتلوا بدم بارد، بعدما حكم عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإعدام في قصف حصيلته 150 شهيدا وجريحا، بحسب مراسلة «القاهرة الإخبارية» منى عوكل.
منذ أكثر من 50 عامًا كان هناك حادث مشابه، إذ قصفت طائرات الإحتلال الإسرائيلي مدرسة بحر البقر الابتدائية في محافظة الشرقية، تحديدا في الـ8 من أبريل عام 1970 والذي كان بمثابة نقطة في بحر من التاريخ الأسود للكيان الإسرائيلي، وانتشرت الصور آنذاك وكان من بينها كُتب الصغار الذين لا علاقة لهم بالحرب، فقط ذهبوا لتلقي العلم في أمان ونالتهم نيران القصف، ليرتقي وقتها 30 طفلًا شهداء وأصيب 36 آخرين.
وعلق رواد مواقع التواصل على الواقعة: «متستغربوش هما كده ومتعودين على كده 1970 نفس المشاهد اتعلمت عندنا في مجزرة بحر البقر دي عقيدتهم وده الورث اللي بينقلوه لكل اللي بعدهم».
قصف مدرسة«الباخورة»
وكان جيش الاحتلال قد استهدف محيط مدرسة الفاخورة في قطاع غزة أكثر من مرة، ليتم إطلاق 4 صواريخ مباشرة تجاهها في النهاية وفق مراسلة «القاهرة الإخبارية» التي قالت إنه مع قصف المدرسة المنكوبة التي خرج منها أكثر من 100 شهيد تم استهداف بوابة مستشفى ناصر للأطفال، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، كما تم استهداف شقة في وسط غزة وسقوط شهداء ووقوع إصابات.
وقال متحدث الأونروا في الضفة الغربية، إن إسرائيل استهدفت 47 مرفقًا تابعين للأونروا منذ العدوان على غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين.