علاقات و مجتمع
«الحب يصنع المعجزات»، من أشهر العبارات التي ارتبطت في الأذهان بقصص الرومانسية الخيالية، التي تكاد لا تتواجد على أرض الواقع، لكن طبيب الأسنان الثلاثيني، إسلام جمال، وزوجته فاطمة النجار، حققا تلك المقولة وأثبتا صحتها أمام الجميع، متحديان كل الظروف الصعبة منذ البداية حتى خطوة الزواج، بعد أن فرقتهما الظروف لسنوات طويلة، قبل أن يقرر كل منهما الإفصاح عن حبه على طريقته الخاصة.
احتفال بـ«الفلانتين» ودبلة كلمة السر
عديد من الظروف الصعبة عاشها الطرفين، بعدما فرقتهما الظروف 8 سنوات، خاصة أن الإعجاب كان من طرف واحد خلال هذه المدة، وهو «إسلام»، الذي لم يفصح عن مشاعره لحبيبته وظل محتفظًا بها داخله، خاصة مع زواج «فاطمة» من آخر، وإنجابها طفل يدعى «حمزة».
مرت السنوات، وانفصلت «فاطمة» عن زوجها الأول، ليعلم طبيب الأسنان الثلاثيني، بما حدث، ويقرر التقرب منها، ومن ثم جمعتهما علاقة صداقة قوية، لكنه لم يفصح لها أيضا، عن مشاعره، حتى جاء اليوم الموعود بلقائهما سويًا وجهًا لوجه، من أجل الاحتفال بعيد الحب قبل سنوات.
حالة من السعادة الكبيرة انتابت «إسلام»، وكأنه على موعد مع تحقيق حلمه الذي طال لسنوات، خاصة بعدما اتفق مع «فاطمة» على تقديم الهدايا لبعضهما البعض على سبيل المرح، وهو ما كشفته الأخيرة في تصريحاتها لـ«هن»: «بعد انفصالي اتخطبت مرة، بس مرتاحتش، وهو كان مرتبط بواحدة ومرتاحش برضوا، وكان تاني يوم الفلانتين، فقررنا ننزل ونجيب لبعض هدايا على سبيل الهزار، بس اتفاجئ أني قدمتله دبلة».
موقف تقديم الدبلة جاء بشكل تلقائي وساخر، تتذكره «فاطمة» دائمًا، إذ أنها أخفت مشاعرها هي الأخرى بطريقة طريفة، «كنت بعمل إكسسوارات وبشتغل أونلاين، وفي حد طلب مني أوردر دبلة ومخدهاش، فاضطريت أقدمها لإسلام كهدية، لأن مكانش معايا فلوس، فقدمتها له وقولتله هتجوزك بهزار، بس هو ما صدق واتقدملي تاني يوم».
فستان زفاف و«سيشن» بعد الزواج
بعد اعتراف كلا الطرفين بمشاعرهما لبعضهما البعض، تمت الزيجة في غضون شهرين، لكن ثمة حلم ما بقى يرواد «فاطمة»، وهو أن ترتدي فستان زفاف من اختيارها، والخضوع لجلسة تصوير كأي عروسين، وهو ما حققه لها زوجها بعد 3 أعوام من زواجهما، «في زواجي الأول مكانش فستان الفرح من اختياري، فطول عمري كنت بحلم أني أختار فستان من ذوقي وألبسه، وإسلام فاجئني بده في عيد ميلادي بعد 3 سنين من جوازنا، وعملي سيشن مخصوص، وصمم يكون حمزة ابني معانا فيه».
سر الابتعاد في البداية رغم الحب
يكشف طبيب الأسنان أنه قبل 14 عامًا، وقع في حب «فاطمة» ابنة صديقة والدته، إذ اعتاد على رؤيتها في عديد من المواقف المختلفة، لكنه لم يخبرها بحبه، وظل محتفظًا به داخل قلبه، وبسبب ظروف دراسته وصغر عمره، وعدم قدرته في تلك الفترة على تحمل مسؤوليات الزواج، كان للقدر رأيًا آخر بالتفرقة للمرة الأولى بينهما، «مقدرتش أخد خطوة لأني كنت طالب ولسه متحملتش مسؤولية، وفضل إعجابي بيها جوه قلبي، ومرت الأيام وشوفتها بتتجوز بعد 5 سنين وزعلت جدًا»، حسب حديث «إسلام» لـ«هن».
على الرغم من زواج «فاطمة» وابتعادها تمامًا عنه، مع إنجابها طفلها الأول، إلا أن «إسلام» لم يتخل يومًا عن حبه لها الدفين داخل قلبه، وظل يتابع أخبارها أول بأول.
مرت السنوات وتخرج إسلام جمال في كلية طب الأسنان، ونجح في تأسيس عيادته الخاصة، وكطبيعة دورة الحياة، بدأ في البحث عن فتاة مناسبة للزواج منها، لكنه لم يتمكن من نسيان حب «فاطمة»، «ارتبطت بكذا واحدة، بس مكنتش بكمل، عشان مش عارف أحب حد، لحد ما عرفت أنها انفصلت، وبدأت الحكاية».