قصة أول سيدة مصرية تدرس الموسيقى باحتراف: بدأت بمسرح العرائس

المرأة المصرية سابقة لعصرها، تستطع تقلد العديد من المناصب والتفوق بها وإظهار مواهبها وقدراتها على التميز، في شتى المجالات سواء في الطب والهندسة والسياسة والفن، وتستطيع منافسة الرجال والتفوق عليهم وإثبات أنهن قادرات على بذل قصارى جهدهم لخدمة الوطن، وبرز دورها السياسي في الثورات والحروب على مر العصور والتاريخ، ولعل من أبرز الأسماء التي لمعت هي عواطف عبدالكريم، أول سيدة مصرية درست الموسيقى دراسة أكاديمية في جامعة الموسيقى والفنون المسرحية في فيينا.

مارس شهر المرأة 

يعتبر شهر مارس هو المخصص للاحتفال بالمرأة سواء داخل مصر وخارجها، ومن بينها الاحتفال بيوم المرأة المصرية، تقديرا لمجهوداتها وقدراتها على بذل العطاء.

ويُقدم هُن قصة عواطف عبدالكريم، أول مصرية درست الموسيقى بالخارج، وفق الموقع الرسمي للهيئة العامة لقصور الثقافة.

حب للبيانو والموسيقى منذ الصغر

داخل منزل بمحافظة الفيوم، ولدت عواطف عبدالكريم، لمست بأنامل يديها البيانو الذي وجدته حيث نشأت، حتى بدأت علاقتها الأولى بالفن والموسيقى، حتى أصبحت رائدة من رائدات التأليف الموسيقي في مصر، وتقلدت منصب العميدة السابقة لكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان.

مناصب تقلدتها عواطف عبدالكريم

شغلت عواطف عبدالكريم، منصب مقرر لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة، كما حصلت على درجة الامتياز وجائزة التفوق في النمسا، كما إن أولى المؤلفات الموسيقية التي قامت بتأليفها كانت لمسرح العرائس، كما كانت انتخبت عضوة شرفية في المجلس الدولي للموسيقى التابع لليونسكو، وعملت رئيسة تحرير مجلة أفاق الصادرة عن لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه في المجلس الأعلى للثقافة، والتي تخرج على يدها أجيال من الموسيقيين المحترفين، كما قامت بتأسيس قسم التأليف والنظريات بالمعهد العالي للموسيقى الكونسرفاتوار.

كانت رحلت عن عالمنا عواطف عبدالكريم، عن عمر ناهز الـ90 عاما، في عام 2021.