كتب : محمد قادوس
01:51 م
25/11/2025
أكد الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن قراءة ورد القرآن منذ بداية اليوم بعد أداء صلاة الفجر تؤثر بشكل كبير على سير يوم الإنسان، فتجعل يومه مرتبًا، هادئًا، ومليئًا بالبركة والطمأنينة.
وأضاف الأبيدي خلال حديثه ببرنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن من يقصر أو يتهاون في قراءة القرآن صباحًا قد يجد يومه مضطربًا وغير متوازن، بينما القرآن يعمل على تعديل المسار وتهيئة النفس لخوض اليوم بقلب سليم وعقل صافٍ ونفس هادئة.
وأشار العالم بوزارة الأوقاف إلى أن القرآن الكريم يمنح الإنسان القدرة على البحث عن الجمال والأخلاق الرفيعة، فالمعاني القرآنية مرتبطة بالصبر، الصفح، والتحمل، وهي صفات تحتاج إلى مجهود وممارسة مستمرة، خاصة في أوقات التعب والشدة.
وبيّن أن الأخلاق الحقيقية تظهر عند مواجهة الشدائد، مثل العلاقات الزوجية أثناء الخلاف أو الانفصال، حيث يبرز السلوك الحسن والحفاظ على كرامة الآخر كما جاء في قوله تعالى عن “السراح الجميل”.
وأوضح الأبيدي أن القرآن ليس مجرد كلمات، بل هو مصدر نفحات روحية ومعانٍ عالية يجب على الإنسان البحث عنها وفهمها، إما من خلال المداومة على القراءة أو التعلم من علماء حافظين للقرآن، لافتًا إلى أن الابتعاد عن القرآن يعني فقدان هذه النفحات العالية التي أودعها الله في كتابه، وما على الإنسان إلا السعي للتقرب منه وفهم معانيه العميقة.
وأكد على أن القرآن يربط الإنسان بالمعنى الحقيقي للحياة، ويذكره بالفضل بين الناس، ويعطيه القدرة على التعامل مع الآخرين برقي وحسن خلق، مؤكدًا أن كل شيء موجود في القرآن، وما على الإنسان إلا أن يسأل ويفهم ما لم يعرفه بنفسه.
اقرأ ايضًا:
هل حديث النبي “لَأَمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها” صحيح؟.. أمين الفتوى يكشف
دولة التلاوة.. باحث شرعي يوضح هل مقترح ضم فتيات للمسابقة يخالف الدين
أمين الفتوى يشيد بمقترح ضم سيدات لـ”دولة التلاوة”: سيتركن بصمات منيرة
