03:54 م
السبت 09 مارس 2024
كتب-محمد قادوس:
يوم الشهيد هو يوم الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعًا علي تراب الوطن، والذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن، والذى يحتفل به في التاسع من شهر مارس من كل عام، والشهيد في الإسلام هو من ضحى بنفسه في سبيل الله عز وجل وفي سبيل الحفاظ على دينه وعلى عرضه وعلى وطنه من أي عدوان والشهيد هو من مات محاربا في سبيل استرداد الوطن او مات مدافعا ومهاجما على الظالمين الذين تعدوا على حدود الله عز وجل والشهيد هو الذي أستشهد على ايد الخونة من تفجيرات وقتل الكبير منهم والصغير وللشهيد مكانة عظيمة عند الله عز وجل فهو حبي لا يموت ويخلد في جنة الخلد ينعم فيها ويحيا فيها.
ولقد أعد الله سبحانه وتعالى للشهداء مكانة عليا في جنانه، كما كرمهم بالرحمة والمغفرة، ويبقيهم الله سبحانه وتعالى أحياء يرزقون في رحابه.
* أمّا الكيفيّة التي يدفن فيها الشّهيد فقد اختلف العلماء فيها، فجمهور علماء المسلمين يرى بأنّ الشّهيد لا يغسل وإنّما يدفن على حاله، وخالف في ذلك عدد قليل من العلماء منهم الحسن البصري حيث قال بأنّه يغسل قبل الدّفن.
* أمّا الصّلاة على الشّهيد قبل الدّفن فقد اختلف عليها كذلك، حيث يرى الحنفيّة وجوبها ويستدلون على ذلك بأنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام صلّى على عدد من شهداء أحد، بينما رأى المالكية والشّافعيّة أنّ الشّهيد لا يصلى عليه، ويستدلون على أحاديث وردت في صحيح البخاري بأنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام دفن شهداء أحد بدون الصّلاة عليهم، ولأنّ الشّهيد له كرامات عند ربّه حيث يأتي الدّم بلونه يوم قتل وريحه ريح المسك، أمّا الحنابلة فهناك من يرى منهم أنّه لا يصلّي عليه ومنهم من يروي رواية عن الإمام أحمد في استحباب الصّلاة على الشّهيد. وأخيرًا لا يكفّن الشّهيد كذلك وإنّما يدفن بثيابه التي يرتديها ويسنّ أن يدفن في مصرعه.
*والشهداء سبع أنواع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء سبعة، سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد).
– النوع الأول هو من مات في سبيل الله عز وجل وهو يحارب عن دينه وعن وطنه.
– النوع الثاني من الشهداء المطعون.
– النوع الثالث هو المبطون.
– النوع الرابع الغريق.
– النوع الخامس صاحب الهدم وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
ـ النوع السادس، الذي يموت تحت الهدم شهيد.
ـ النوع السابع، المرأة تموت بجمع شهيد
* أجر الشهيد عند الله تعالى:
– جعل الله سبحانه وتعالى روح الشهيد تطوف في ظل عرشه في جوف طير أخضر يرتاد أنهار الجنة.
– يمنحه الله الشفاعة بسبعين من أقاربه.
– يحظى بشرف دخول الجنة مع الأولين.
– تفوح من دمه رائحة المسك ويحليه الله عز وجّل من حلية الإيمان.
*الدليل علي ذلك في القرآن الكريم:
جاء ذكر الجهاد وفضل الشهادة في سبيل الله تعالى في القرآن الكريم، فقال تعالى في كتابه العزيز،{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}، [البقرة: 154].
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }، [آل عمران: 169].
{ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، [آل عمران: 157].
{وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، [النساء: 74].
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}، [التوبة: 111].
*الدليل في السنة النبوية:
وفي لحَديثِ الذي يرويهِ أبو هُريرَةَ عن رسولِ اللهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام قولُه: (ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم قالوا، يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ، إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذاً لقليلٌ قالوا، فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ).