علاقات و مجتمع
كانت تعشق السينما وتكره النكد، والدة بيومي فؤاد التي لازمته دعوتها يتذكرها دائمًا باشتياق لبسمتها وخفة ظلها في طلب هدية عيد الأم والاهتمام بأدق تفاصيلها، وفي ظل نجوميته ونجاحه كان يتمنى أن تشهد تلك اللحظات وتسعد بها لحبها له وتقديرها للفن، لكنها فارقت الحياة بعد معاناة طويلة من المرض وما زالت ذكريات اللحظات الأخيرة في عقله الذي لا يصدق فراقها حتى الآن، ودعوتها دائمًا تتردد في أذنيه.
في عيد ميلاد «الدكتور ربيع» الشخصية خفيفة الظل في مسلسل الكبير التي تسببت في زيادة مُحبي الفنان بيومي فؤاد، الذي يوافق 16 يونيو 166، يستعرض التقرير التالي دعوة والدته التي فتحت له أبواب الخير.
بيومي فؤاد: أمي كانت راضية عني
كانت اللحظات الأخيرة في حياة والدة الفنان بيومي فؤاد صعبة، رواها خلال تواجده ضيفًا في برنامج «أنا والقناع»، فرافقته في عام 2007 قبل رحلته إلى الإسكندرية، لعرض مسرحي «مسرحية أهلًا يا بكوات» وقبل تحرك القطار بـ10 دقائق وصله خبر الوفاة، ليلغي الرحلة ويعود إليها.
وخلال استعادة الذكريات، سألت الإعلامية منى عبد الوهاب «فؤاد» عن دعوة أمه، «يخبزلك العيش» التي قال عنها إنها فتحت له أبواب الخير «أنا عايش بدعاها» للحظات لم يستوعبها العقل امتلأت عيناه بالدموع متذكرًا فضل تلك الدعوة التي جعلت له نصيبًا من حب الناس، جمهورًا كبيرًا في بلدان عربية منها الخليج :«هو توفيق ربنا سبحانه وتعالى، لكن أنا لما ألاقي رد الجمهور الخليجي عامل كده، وألاقي الناس بتقابلني في السعودية والإمارات والكويت بكل حب وجمهور عريض في كل الدول العربية، اقعد اقول هو أيه الفرق بيني وبين كل الممثلين الموجودين دعوة أمي، والحمد لله أنها كانت راضية عني وعن إخواتي».
خفة ظل ومشاهد لا تُمحى من الذاكرة
تمنى بيومي فؤاد لو كان لقي نصيبًا من الشهرة والنجاح في حياة والدته لحبها الشديد للفن: «كانت بتحلم حد من ولادها يبقى فنان، كانت فرفوشة وبتكره النكد، وبتحب السينما والفن وبتحب حكيم أووي حتى أنا قلت له كده، كانت بتقول لستات ولادها إنهم ميزعلوش وينكدوا على نفسهم»، كانت برغم طيبة قلبها تشعر أنها منسية عندما لا يتذكرون عيد الأم فتذكرهم هي بخفة ظل أنها تريد هدية، كان يتمنى أن يمتلك المال وقت مرضها للتخفيف عنها، يتذكر مواقفها في مرضها وتفضيله لذهابها إلى المستشفى حتى تجد العناية الطبية والتمريضية، لتخفيف حدة المرض والمعاناة وللتركيز على الوجبات التي تفيدها كمريضة سكر: «أمي كانت مريضة سكر ومكناش بنحب نحرمها من حاجه، وأنا راجل بحب الحلويات الشرقية لما بخاف أديها حلويات كتير فكان الطبق بيسبقني لبره عشان كدا نظام الأكل في المستشفى مختلف كتير عن البيت».