علاقات و مجتمع
«بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود.. فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورد».. الأغنية التي بمجرد سماعها يرتبط ذهن المستمع فوراً بعبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي، الذين لم يجمعهما الفن فقط لكن الأمر تحول إلى علاقة إنسانية، وتحولت أسرة الموجي الصغيرة لأسرة ثانية لعبد الحليم، يهتم بهم ويسأل عنهم.
عائلة الموجي أسرة عبد الحليم الثانية
علاقة صداقة وأخوة جمعت الملحن محمد الموجي بعبد الحليم حافظ، تحولت إلى الارتباط الأسري إذ اعتبر «عبد الحليم» أبناء «الموجي» هم أبناؤه، يسأل عنهم يكافئهم إذا اجتهدوا ويعاقبهم على تقصيرهم، تروي تلك التفاصيل ابنة الملحن محمد الموجي، غنوة الموجي خلال ضيافتها في برنامج «معكم منى الشاذلي» قائلة: «هم في طبيعتهم كانوا بيغيروا على بعض جدا، لما عبد الحليم كان يلاقي بابا عمل حاجى مش عاجباه يتدخل، لأن علاقتنا بيه كانت عائلية أكتر، مش مجرد علاقة بين ملحن ومطرب، حتى كان بيتدخل في حياتنا إحنا كمان ويسأل علينا في المدرسة يشوف عملنا إيه ودرجتنا أية ويحرمنا من المصيف ويزعق لنا».
لتصف بعدها «غنوة» تلك المحبة خلال جملتها: «علاقته بابا كانت إنسانية جداً، لدرجة في موقف حصل عبد الحليم زعل فيه من بابا جدا، بسبب ارتباط بابا بواحدة غير ماما وكانت نزوة، وصل الزعل لدرجة إن عبد الحليم عيط خوفا علينا، قاله لا مش مفروض تعمل كدا ولازم تبعد وبابا سمع كلامه».
وفي إحدى الحفلات القديمة عام 1973 كانت ابنتا الموجي غنوة وأنغام ضيوفا بها وذهبا لتقديم الورد إليه على المسرح ومازح عبد الحليم الجمهور قائلا: «دول ولاد الموجي والله» وكأن الجمهور شعر أنهما بناته.
صداقة الموجي وعبد الحليم
لم يكن يربطهما العمل فقط، لكن كل من عبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي وجد ما ينقصه في صديقه، وصف تلك الصداقة ابنه أمين الموجي قائلاً: «بابا كان عايز يبقى مطرب وعبد الحليم كان موسيقي، ولما اتقابلوا بابا لقى صوته في حنجرة عبد الحليم كل واحد فيهم لقى اللي محتاجه في التاني بابا لقى الصوت اللي بيدور عليه وعبد الحليم لقى النغمة اللي بيدور عليها فبدأو طريقة حياتهم إلى مالا نهاية».
أما يحيى الموجي، فقال: «الحكاية كانت أنهم بيوجهوا بعض كتير لما بردوا عبد الحليم اتلم على شلة خلته في فترة من الفترات يسهر كتير بابا راح اتخانق معاه خناقة كبيرة جدا قاله أنت معاك جوهرة هتبوظها، بالسهر ده».