علاقات و مجتمع
جمالها وأنوثتها الطاغية ولون عيونها كان أكثر ما يميزها، طلتها الأولى أمام الشاشات والعدسات خطفت الأنظار، وقع في حبها الكثير من النجوم من بينهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والتي أوصت بدفنها بعد وفاتها بجانبه، كانت ذات ملامح شركسية، جعلتها تُلقب بعدة ألقاب من بينها قطة السينما وصاحبة أجمل عيون في السينما، هي الفنانة زبيدة ثروت، واحدة من أهم وأجمل الفنانات على مدار السينما المصرية، والدتها كانت ابنة السلطان حسين كامل، نجل الخديوي إسماعيل.
الفنانة زبيدة ثروت يتزامن اليوم 14 يونيو، ذكرى ميلادها إذ ولدت عام 1940، وتوفيت في عام 2016، عن عمر ناهز الـ76 عاما، بعد معاناة مع المرض.
ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، لماذا رفضت الفنانة زبيدة ثروت كتابة مذكراتها، وحكاية رفض الفنانة مي عز الدين تجسيد سيرتها الذاتية.
سبب رفض زبيدة ثروت كتابة مذكراتها
كانت الفنانة زبيدة ثروت، صرحت خلال اللقاءات الصحفية قديمًا عن رفضها لكتابة مذكراتها التي تحكي مشوار حياتها، والذي كان يعتبر دارجا بين كثير من نجمات الفن، لعل من أبرزهم الفنانة سعاد حسني، التي سجلت بذاتها قصة حياتها منذ ولادتها مرورا باللحظات الصعبة في حياتها وزيجاتها المختلفة، لكن الأولى رفضت رفض تام حتى لو عُرض عليها ملايين الجنيهات، إذ قالت: «لن أبيع مذكراتي، أبدا حتى لو عرضوا علي مائة مليون جنيه أنا مستورة والحمد لله».
«أسراري ملكي أنا وحدي، أحفادي الستة فقط من يحق لهم معرفة كل شيء يخصني»، كانت تلك العبارة التي بررت بها الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، خلال لقاء نادر لها وحديث صحفي في إحدى المجلات، عن رفضها كتابة مذكراتها، فيما رشحت الفنانة مي عز الدين لتجسيد قصة حياتها في عمل تلفزيوني.
رفض مي عز الدين طلب زبيدة ثروت
وتحدثت الفنانة مي عز الدين في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية راغدة شلهوب، عن تجسيدها لقصة حياة الفنانة زبيدة ثروت، وسبب رفضها ذلك العرض، قائلةً «هي من أعز الفنانات وبحب جمالها وشكلها بس في نفس الوقت بشوف كل الفنانين القدام لما بتيجي تعملي سيرة ذاتية ليهم الناس مبتتقبلش، وبياخدوها على إننا بنقارن نفسنا بيهم، وده حصل كتير جدا مع فنانين والناس انتقدوا الدور، محبتش أتحط في الموقف ده ويعز عليا جدا إن إنسانة وفنانة كبيرة زيها تقول أنا أحب مي تعمل سيرتي الذاتية، وأنا مقدرش أقدم ده، لكن أنا عارفة إنها هتلتمس ليا العذر».
وسبق وأن تحدثت قسمت صبحي فرحات، ابنة الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، لـ«الوطن»، عن قصة تقديم عمل فني يجسد سيرة والدتها، بأن حياة والداتها الشخصية ملك لها فقط، وغير مقبول تجسدي سيرتها أو مشوارها على الشاشات، كما إنها كان ترى ذاتها إنسانة عادية ما جعلها لا ترغب في كتابة مذكراتها.