علاقات و مجتمع
استطاع بموهبته الفنية الفريدة العبور إلى قلوب العديد من محبيه داحل الوطن العربي بأعماله السينمائية المميزة، وسرعان ما أصبح اسم عاطف الطيب الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، أحد أهم الأسماء التي يتم ترديدها بين قائمة المخرجين في النصف الثاني من القرن الماضي، وعلى الرغم من قربه الشديد للجمهور لما قدمه من أعمال خالدة تمس المجتمع، إلا أن حياته الخاصة كانت بعيدة عن الأضواء بشكل كبير.
بداية مشوار عاطف الطيب
في بداية مشواره الفني، عمل عاطف الطيب كمساعد لعدد كبير من كبار المخرجين، جاء من بينهم يوسف شاهين وشادي عبد السلام، وذلك بعد أن انتهى من دراسة الإخراج بالمعهد العالي للسينما، حسب عدد من التصريحات التليفزيونية النادرة والسابقة له.
وبعد عدة سنوات، جاءت أول أعمال عاطف الطيب كمخرج من خلال تقديمه فيلم «الغيرة القاتلة» بطولة الفنان الراحل نور الشريف.
قصة حب وزواج عاطف الطيب
في أفلامه كان للمرأة شخصيتها ودورها في التأثير على العديد من الأحداث الهامة داخل الروايات التي قدمها، وذلك إلى الجانب الرومانسي الذي ظهر في عدد من أعماله لعل من أبرزها فيلم «الحب فوق هضبة الهرم»، الذي ارتبط بقصة حبه وزواجه على أرض الواقع.
فـي داخل معهد جوتة الألماني تعرف عاطف الطيب على زوجته إذ كانت تعمل به، وذلك بعد أن طلب منها تذاكر لحضور مهرجان الفيلم الألماني، وفيما بعد جمعه أول لقاء عاطفي في 28 ديسمبر عام 1982، ومن ثم تزوج الثنائي بعد انتهاء الأول من تصويره فيلم «الحب فوق هضبة الهرم».
وعرف عن المخرج الراحل عاطف الطيب وزوجته أنهما ربطتهما قصة حب قوية، وهو ما ظهر في عدد من مواقفها الشهيرة معه، لعل أبرزها حرصها على الذهاب خلفه في أحد أيام تصويره، كي تعطيه الدواء الخاص به في الميعاد المخصص له.