علاقات و مجتمع
يوافق اليوم، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي تنطلق فيه الحملات في مختلف أنحاء العالم لحماية النساء والفتيات من شتى أنواع العنف الذي يتعرضن له في حياتهن اليومية، سواء كان عنفًا منزليًا او تعرضها للمضايقات في الخارج، منها حملة أُطلقت في أسكتلندا بسم «هذا الرجل» أطلقتها الشرطة تتحدى فيها الرجال لتغيير سلوكهم، وهناك حملات أخرى مشهورة عالميًا ومحليًا مثل حملة الطفلة «بدور» التي أثارت ضجة كبيرة في مصر لإرتباطها بالطفلة الشهيرة بدور.
حملة «هذا الرجل»
في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة تعتبر حملة «هذا الرجل» التي أطقلتها الشرطة الأسكتلندية من الحملات الشهيرة، لزيادة وعي الرجال بخصوص العنف الذي تتعرض له النساء، وأطلقت الحملة في أكتوبر عام 2021، قام بها مجموعة من الشباب لاستهداف الرجال بشكل مباشر في اسكتلندا، كانوا يقدمون من خلالها فيديوهات تعرض المضايقات التي تتعرض لها الفتيات ويسألون الرجال بعدها عما إذا كانوا يدركون أنهم مرتكبو الجريمة، وتم التعليق على هذه الحملة من روث ديفيدسون، الزعيمة السابقة لحزب المحافظين الاسكتلندي، قالت: «كان يجب تقديم المشورة للنساء للتعامل مع العنف»، بحسب موقع «thepixelproject» العالمي.
لعبة «الشاي الرقمي» لمناهضة العنف ضد المرأة
ولأن العنف الذي تتعرض له المرأة لا يرتبط بالشوارع أو المنزل فقط، أُطلقت حملة عبر الإنترنت تسمى بـ«الشاي الرقمي» في أوغندا تعمل على تثقيف النساء الأفريقيات حول السلامة الرقمية، إذ أطلقت منظمة التكنولوجيا المدنية «Pollicy» ومقرها كمبالا عام 2022 عن لعبة Digital Safe-tea المبتكرة على الإنترنت والتي توفر للنساء تدريبًا على السلامة الرقمية لمواجهة سيناريوهات العنف عبر الإنترنت، تستخدم اللعبة تنسيق «اختر مغامرتك الخاصة» وتتيح للاعبين تقمص شخصيات الشابات الإفريقيات للتقدم من خلال خطوط القصة التي تواجه فيها النساء التشهير والتصيد الاحتيالي وعمليات الاحتيال في المواعدة عبر الإنترنت وانتحال الشخصية مختلف أنواع العنف ضد المرأة، وقالت مؤسسة بوليسي ومديرتها نعمة آير إنه بسبب الفجوة الرقمية بين الجنسين، ونقص الفرص المتاحة للنساء، والنظام الأبوي، وكراهية النساء، والممارسات الثقافية، تميل النساء في جميع أنحاء إفريقيا إلى امتلاك مهارات أقل في القراءة والكتابة الرقمية، ما يجعلهن أكثر عرضة للعنف عبر الإنترنت، وهو ما لماذا تهدف Pollicy إلى تعليمهم حول السلامة الرقمية مع تفاقم إساءة الاستخدام عبر الإنترنت.
إشارة اليد المصنوعة في كندا على تطبيق «تيك توك»
انتشرت إشارة اليد عبر منصات التواصل الاجتماعي وخاصًة «تيك توك»، وكان مصدرها كندا، تلك الإشارة لمناهضة العنف ضد المرأة أنقذت مراهقات من ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ قامت طورت المرأة الكندية ووكالة إعلانات في تورونتو إيماءة إشارة المساعدة كوسيلة يمكن من خلالها للنساء اللاتي يواجهن العنف المنزلي نقل رسالة مساعدة أثناء مكالمة فيديو دون ترك أثر رقمي، مثل رسالة نصية أو بريد إلكتروني.
حملة «بدور»
وفي مصر كانت حملة «بدور» واحدة من الحملات التي كان لها تأثيرًا كبيرًا لإربتاطها بالطفلة بدور التي ماتت بسبب العنف ضد المرأة، وتوفيت الطفلة في الـ 14 من يونيو عام 2007، وأثارت قصتها ضجة كبيرة، وفي 2019 قامت صورحماية الطفل بالأقصر بتنظيم ندوة ضمن حملة «بدور» للتوعية بخطورة «ختان الإناث».