علاقات و مجتمع
«الصديق هو الملاذ الآمن»، بهذه المقولة يحتفل العالم باليوم الدولي للصداقة، إذ قررت الأمم المتحدة اختيار يوم 30 يوليو ليكون عيدًا للصداقة، باعتبارها العامل الأساسي بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد، كما أنها الأساس الملهم لجهود السلام، وفرصة لبناء الجسور بين المجتمعات لاحترام التنوع الثقافي، وعلى الرغم من أنه ليس عطلة عامة إلا أنه يمثل أهمية للثقافات العالمية.
اليوم العالمي للصداقة
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، «United Nations»، فإن الصداقة ذات قيمة تسهم في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم، ونسج شبكة الأمان بمجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأنماط السلوك وأساليب الحياة واتجاهات تعبر عن التفاعل والتكافل الاجتماعيين.
دليل الصداقة الآمن
والأمم المتحدة تشجع المجتمع الدولي القيام بأنشطة ومبادرات تسهم في الجهود التي يبذلها المجتمع من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم والمصالحة في إطار الصداقات الحقيقية، ونلقي الضوء على نماذج نسجت من الصداقة ثوب الحب وحققت المعادلة الصعبة في أن الصديق وقت الفرح هو وقت الشدة هو وقت الضيق.
نماذج لأشخاص جمعتهم الصداقة
الصداقة مفهوم يجسده الكثيرون، وهو ما فعلته آية رياض، الفتاة العشرينية، بحسب حديثها، لـ«هُن»، إذ ساندت صديقتها التي توفيت والدتها، بعمل سبح ومشغولات يدوية عليها اسم والدة صديقتها، لتوزعها وتطلب الرحمة على روحها، كصدقة جارية، طالبة من الجميع الدعاء لها بالخير.
وفي صداقة تحمل الحلوة والمرة، التقت 5 فتيات منذ نعومة أظافرهن، عشن معًا كل تفاصيل حياتهن، أصبحن صُحبة أشبه بالعائلة، لكن بحسب حديثهم لـ«هُن»، فإن الحياة لم تمض على وتيرة الفرح فأُصيبت «آية» صديقتهم بسرطان الغدد الليمفاوية، كانت الصدمة أشبه بكابوس، لكن سرعان ما جعلتهن يمددن يد العون لبعضهن.
والصداقة تمضي أيضًا في لحظات الحب والفرح، ففقي علاقة صداقة قوية لا مثيل لها، جمعت 24 صديقًا معًا في نفس المرحلة العمرية، بحسب حديث «عادل»، أحد الأصدقاء، لـ«هُن»، إنهم تقابلوا لأول مرة منذ نحو 57 عامًا، باتوا يقضون أوقاتهم معًا، وفي صُحبة أشبه بالعائلة مروا بكل اللحظات معًا، في استمتاع وفرح وتأثر، حتى بعد أن فقد ثلاثة منهم فباتوا يتبادلون الزيارات وافيين لأهليهم ملبين طلباتهم.
وفي صداقة قائمة على الدعم بدأت صداقة 5 سيدات التقين في أكاديمية لتعليم الجمباز الفني، لإفادة أولادهم برياضة مختلفة، بحسب حديث «مرثا»، أحد الأصدقاء، لـ«هُن»، أنهن عشن معًا كل تفاصيل حياتهن، أصبحن صُحبة أشبه بالعائلة، اجتمعن على فائدة أبنائهن بلعبة رياضية لتقويتهم، يمددن يد العون لبعضهن البعض، يقدمن الدعم والمساندة والمحبة الخالصة.