ماما
تعد تربية الطفل من أصعب المهام التي يتولاها الأب والأم، إذ يجب عليهما من اليوم الأول بذل مجهود كبير لخلق وعي الطفل وتشكيل شخصيته، ويمكن أن تنتشر بين الأمهات طرق عقاب للأطفال دون الحرص على تهيئة الجو النفسي الملائم له، وسرعان ما ينفعل الام أو الأب على الطفل في سن صغيرة، وهذا خطأ كبير يتم ارتكابه، لذلك نقدم لكم من خلال «هُن» في اليوم العالمي للأسرة طرق التعامل الأمثل مع الطفل وخطورة العقاب الجسدي لتتجنبيها.
وفي هذا الصدد قالت إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، لـ«هُن» إن الطفل في سن صغيرة يبدأ في فهم الأحداث الجارية من حوله، لذلك يجب أن يتم بناء شخصيته في إطار قوي بعيدًا عن الأذى النفسي الذي قد يصيب الطفل من انفعال وضرب الأهل عليه لمجرد أنه أخطأ ولا يعلم نتيجة ما فعله، لذلك يجب تقويمه لجعله قادر على الحياة دون خوف أو تردد، وقدمت روشتة للتعامل مع الطفل، وهي كالتالي:
خطورة العقاب الجسدي للطفل
– لا تستخدمي العنف فمعاملته بصرامة بحجة أن طبيعة الأطفال تتطلب القسوة في التعامل، فهذا السلوك سيزيد من عند طفلك وارتكابه للمزيد من الأخطاء.
– عليكِ توجيه طفلك بهدوء في البداية وإن لم ينفذ أوامركِ ابدئي في استخدام وسائل العقاب الصحيحة دون التقليل من شخصيته أمام أي شخص على الإطلاق.
– ضرب الطفل يجعله يكره جسده وينزعج من تصرفاتك فلا تُبالغين في العقاب.
– الابتعاد عن الضرب لأن ذلك يدمر شخصيته.
طرق التعامل مع الطفل
– لا تكوني كثيرة النقد لتصرفاته خاصةً أمام الآخرين، لأن ذلك يعمل على إضعاف شخصيته.
– عززي شخصيته وثقته بنفسه عند قيامه بسلوكيات جيدة.
– لا تتدخلي في شؤونه الكبيرة والصغيرة.
– سعادة الطفل تعود إلى مواقف وأفعال الأسرة لذلك يجب الانتباه من تصرفاتك جيدًا.
– الصدق من الأمور المهمة التي يجب أن يعتاد الطفل عليها، لذا يجب أن تكون صادق معه وبشكل عام في الحياة.
– لا تكوني كثيرة الصراخ في وجه طفلك، لأن ذلك يجعله يتعلم أن الصراخ لغة المناقشة.
– يجب التركيز على الكلام الذي تقوله له دائما، لأنه سيكون جزء من قصته بالمستقبل.
– احتواء الطفل واحتضانه حتى لا يبحث عنه مع الآخرين.
– لابد أن تفوضي لطفلكِ بعض المهام التي يستطيع إنجازها حسب عمره حتى تُنمي داخله القدرة على تحمل المسؤولية
– الحرص على التعامل بعدل مع الأبناء وعدم التمييز لحماية علاقتهم ببعض.
وقالت مريم مدحت، المدربة التربوية والخبيرة النفسية، خلال لقاء سابق ببرنامج «ماما دوت أم» مع المقدمة فاطمة مصطفى إن الأب والأم هم الداعم الأول للأبناء وهم العنصر الأساسي لهم والمحيط القريب الذي يوصل عنصر الأمان لهم وضربهم وخلق الخوف بداخلهم يخلق اضطراب وعدم حب وسيدمر شخصياتهم، لذلك يجب رفض التصرف والسلوك وليس ضرب الطفل.