علاقات و مجتمع
جريمة وحشية جديدة ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مساء أمس، بعدما قصفت كنيسة الروم الأرثوذكس، ما أسفر عن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة تاعشرات، وصاحبه سلسلة من المشاهد المؤثرة، سواء للمصابين أو فزع باقي الأهالي، الذين راحوا يفتشون عن ذويهم، منهم شاب بحث عن والدته كثيرًا، وبمجرد أن رآها جذبها إلى حضنه في لهفة شديدة.
فلسطيني يحتضن والدته بعد قصف كنيسة الروم
ظهر الشاب الفلسطيني في مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، يفتش عن والدته في مجمع الشفاء الطبي، حيث استقبلوا المصابين في قصف كنيسة الروم الأرثوذكس، وكانت الأم تحكي أمام كاميرا أحد الهواتف الذكية، مأساة القصف، بينما ينسال الدم على أجزاء من وجهها وجسدها، وبمجرد أن لمحها الابن هرول إليها وجذبها إلى حضنه في لهفة شديدة.
وتفاعل عدد كبير من نشطاء الـ«سوشيال ميديا»، مع مقطع الفيديو، ومشاعر الابن وهو يهرول إلى والدته فرحًا بلقائها والاطمئنان على سلامتها، بعدما تملكه القلق والفزع، وراحوا يسطرون مئات التعليقات التي تدين وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الواضحة في حق الشعب الفلسطيني.
وكان من ضمن التعليقات ما كتبه هشام صلاح: «تم قصف كنيسة الروم الأرثوذوكس أكثر من 400 شخص بداخلها»، وأيضًا سارة الساي «مفيش احترام لبيوت الله.. حسبنا الله ونعم الوكيل»، وأيضًا كتب محمود خليفة «حسبي الله ونعم الوكيل.. ليس لها من دون الله كاشفة».
قصف كنيسة الروم الأرثوذكس
أعلنت وزارة الداخلية في غزة، أمس، انهيار مبنى تابع لكنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، جراء غارات إسرائيلية، تسببت في سقوط إصابات بين نازحين كانوا يحتمون بكنيسة الروم الأرثوذكس.
وبحسب مصادر صرحت لفضائية «القاهرة الإخبارية»، فقد قصفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل ساعات، كنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد طفلة فلسطينية، وسقوط عشرات المصابين، وجاء الحادث قبل ساعات من فتح معبر رفح، لإدخال المساعدات إلى فلسطين.
ونشر التليفزيون الفلسطيني مقطع فيديو، يوضح لحظة وصول مصابي كنيسة الروم الأرثوذكس إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، والذي تضمن مشاهد مُحزنة لشدة الإصابات.
قصف مستشفى المعمداني
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قصفت قبل أيام المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط نحو 1000 شهيد، وإصابة مئات آخرين.