علاقات و مجتمع
داخل الأراضي الفلسطينية، تتصدر المرأة يوميًا المشهد منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم في 7 أكتوبر الماضي؛ ليس فقط لأنها أول المستهدفين من قبل الاحتلال وخاصة الحوامل منهن في محاولة للقضاء على النسل القادم؛ بل والاعتداءات الجسدية والنفسية واللفظية وسياسة الموت البطيئ التي يتبعها الاحتلال من قطع وسائل الصحة والحياة بوجه عام عنهن، حتى تعرضت الكثير من سيدات فلسطين للخضوع لعمليات دون بنج، والولادة القيصرية دون وسائل طبية، حتى إن معظمهن ودع أطفالهن الخُدع فور ولادتهم ووضعهم بالحضانات التي قطع الاحتلال الكهرباء عنها.
وبين اليوم والآخر، تخرج بطلة جديدة تتحمل الألم والاعتداء الغاشم على مرأى ومسمع العالم، لكنها تظل متشبثة بالأرض.
فلسطينية تنجب 4 توائم تحت قصف الاحتلال
ومن داخل الأراضي المحتلة، تحديدًا في دير البلح، سجلت الفلسطينية النازحة إيمان المصري، مشهدا بطوليا جديدا بعدما أنجبت 4 توائم بعد نزوحها من بيت حانون لمدرسة في دير البلح تحت القصف.
مشاهد قاسية من المعاناة والألم عاشتها السيدة بعد نزوحها وهي في الشهر السادس لتفاجئها آلام المخاض في نهاية الشهر الثامن، قبل أن تضع في واحدة من أسوأ وأصعب الظروف، وفقًا لحديثها للمواقع الفلسطينية المحلية: «كنت تعبانة في آخر السادس ونزحنا، وفي الشهر التامن قالوا لازم أولد، وفعلًا العملية كانت صعبة جدًا، مفيش إمكانيات ولا رعاية صحية ولا طبية، ولدت 4 أطفال، 3 منهم معايا، والرابع بالمستشفى».
الأم: العملية كانت صعبة
بكاء من الأم والأب على ما وصلوا له بفعل الاحتلال حتى أنهم عاجزين عن الاطمئنان على طفلهم الموجود بالمستشفى، وقالت الأم: «العملية كانت صعبة لأن عندي نقص في الكالسيوم، مفيش غذاء ولا فرش ولا أي حاجة حتى الحليب، واللي تعبان في المستشفى مش قادرين نطمن عليه»
وتابع الأب المكلوم: «إحنا نزحنا لمعسكر جباليا ثم دير البلح وقعدنا 78 يوم مش عايشين، مفيش إلا علبة فول يوميًا لينا كلنا، دي مش حياة».