علاقات و مجتمع
متكلمة ولبقة، متعددة المواهب، ما بين الكتابة وتأليف القصص، إلى إلقاء الشعر والرقص، فهي أفضل من يمثل مصر، لترتدي علمها فستانا، وتتحدث باسمها بكلمات من تأليفها.
جومانة سامح، من العريش بمحافظة شمال سيناء، جاءت إلى القاهرة لتحمل الجائزة الأعز على قلبها، بحسب حديثها لـ«الوطن»، إذ احتلت المركز الأول في مسابقة المبدع الصغير، تحت إشراف السيدة انتصار السيسي، في فرع كتابة القصة، لكن بدلا من قصة واحدة، أبدعت جومانة في كتابة 3 قصص دفعة واحدة.
منذ كانت جومانة، تبلغ من العمر 5 سنوات، برعت، بحسب والدها إسلام ممدوح، في فن إلقاء الشعر، وبدأت موهبتها في التفتح من الإذاعة المدرسية، فكانت تشارك بشكل يومي في إلقاء الشعر وعرض موهبتها لزملائها في المدرسة بشمال سيناء، وظلت برعاية أبوية تغذي تلك الموهبة حتى استطاعت وهي تبلغ من العمر 11 عاما من الحصول على جائزة المبدع الصغير للمركز الأول في فرع القصة.
قراءة القصص القصيرة باستمرار، نمت موهبة الصغيرة، بالإضافة إلى الدعم المستمر من المحيطين بها سواء الأم أو الأب، أو حتى مسؤولي مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، بحسب حديث والدة جومانة لـ«الوطن».
منى صقر، مسؤولة الموهوبين في إدارة العريش، وصفت جومانة بأنها فعالة بشدة في مجال التأليف والشعر، لذا يجب أن تشترك في مسابقات الموهوبين بشكل عام والمبدع الصغير بشكل خاص.
وخلال حفل تسلمها الجائزة، بدت جومانة كفراشة تستقبل ثمرة جهدها طوال سنوات، لتتذكر تلك الصدفة، التي غيرت حياتها، عندما وجدت اسمها بطلة قصة قصيرة، فأرادت أن تكون لها هي الأخرى بصمتها، فألفت قصصا من واقع الحياة، وهي التي مكنتها من الفوز، وبالفعل استحقت جومانة لقب كاتبة، بعدما استوحت تأليفها من الحياة، وسردتها في أسلوب قصصي مشوق، فكرمها الله، بحسب تعبير والدتها، لتحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في الفئة العمرية الأولى 11 عاما.
فوزها شجعها على مزيد من النجاحات، فهي على وشك طباعة أول مجموعة قصصية لها من 7 حكايات، كتبتها جومانة من واقع الحياة، مع حبكة درامية وقليل من الخيال، فإضافة إلى 3 قصص حصلت بها على الجائزة، هناك 4 تضيفها للمجموعة.
تنوع هائل من المواهب والهوايات تتميز به جومانة، ما بين تمثيل مسرحي، وإلقاء الشعر، بجانب حلمها الكبير بأن تصبح طبيبة أسنان، لتجمع بين الكتابة والحياة العملية.
