علاقات و مجتمع
على متن السفينة الرئيسية للغواصة «تيتان»، وقفت فتاة عشرينية توثق في سعادة ممزوجة بالحماس، اللحظات الأولى لانطلاق مغامرة استكشاف حطام السفينة الغارقة تيتانيك، في قلب المحيط الأطلسي، يوم الأحد الماضي، لكنها لم تعلم أن الركاب الخمسة بداخلها سيكونون في تعداد المفقودين، بعدما اختفت الغواصة عن الأنظار يوم الإثنين الماضي، لتنقطع أخبارهم على مدار ما يقرب من 5 أيام.
اللحظات الأولى لنزول الغواصة
وقفت فتاة تدعى آبي جاكسون، 22 عامًا، مصورة تعمل في الشركة المنظمة لرحلة الغواصة «تيتان»، على متن السفينة الأم «الأمير القطبي»، بينما كانت الغواصة تنزل لأعماق المحيط للمرة الأولى، كانت «جاكسون» توثق اللحظات الحماسية لرحلتها نحو حطام تيتانيك، التي تحولت لمأساة فيما بعد، إذ يُظهر مقطع فيديو على «يوتبوب»، لحظة بدء رحلة الغواصة، من خلال لقطات «سيلفي» للفتاة.
شاركت «جاكسون» مقطع الفيديو القصير، قبل اختفاء السفينة، وكتبت على المنشور: «مشاهدة الغواصة تنزل إلى حوض تيتانيك»، إذ تقف بعيدًا عن سطح السفينة، لتظهر بعدها «تيتان» على سطح المحيط الأطلسي، على بعد مسافة متوسطة من السفينة الأم، وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.
الدعاء من أجل نجاة الغواصة
بعد اختفاء الغواصة وقرب انتهاء الإمدادات عنها، شاركت «جاكسون» المقطع مرة أخرى، مطالبة بالدعاء من أجل نجاة الركاب الخمسة، الذين كان على رأسهم الملياردير والطيار البريطاني هاميش هاردينج، مؤسس إحدى شركات الطيران الخاصة، والملياردير الباكستاني شهزاده داود، الذي يشغل عضوية مجلس إدارة جمعية «برنس ترست» الخيرية، وعلقت «جاكسون» على الفيديو الذي كانت نشرته من قبل على صفحتها الشخصية على «إنستجرام»، شاكرة المهنئين على اهتمامهم، وطلبت منهم الصلاة من أجل الأشخاص الخمسة، الذين ما زالوا مفقودين تحت المحيط الأطلسي.
وخلال صفحتها أيضًا نشرت من قبل صورًا، قامت بتوثيقها لأحد ركاب الغواصة، بول هنري نارجوليت، الذي أُطلق عليه لقب «السيد تيتانيك» لزيارته للحطام 37 مرة، حيث شوهد الرجل البالغ من العمر 77 عامًا، في الفيديو جالسًا على جانب قارب قابل للنفخ، قبل أن يلوح ويبتسم للكاميرا.