علاقات و مجتمع
صداقة من نوع مختلف جمعت 4 أصدقاء في مؤسسة متخصصة تكنولوجية لتعليم الجرافيك «ديزاين»؛ إذ التقت مريم صدفة بثلاثة شباب من الصم، يتواصلوا بلغة الإشارة شبه منعزلين عن العالم الخارجي، لكنها كانت معلمتهم وفتحت لهم طريقًا ومنحنى مختلفًا، إذ مدت لهم يد العون وقدمت لهم الدعم والمساندة والمحبة الخالصة، وأصبحوا كيانًا واحدًا.
صداقة من نوع خاص
رويت ريم صيام، الصيدلانية، لـ«الوطن»، قصة تعرفها على أصدقائها الآخرين، قائلة: «أنا درست في كلية صيدلة، لكن بسبب حبي للصم وعالمهم ولغة الإشارة، تطوعت في مؤسسة لتعليمهم القراءة والكتابة، لأني أتعلمت لغة الاشارة في 2020 ساعة جائحة كورونا، ولما قررت مؤسسة متخصصة في التكنولوجيا تعليم الجرافيك ديزاين فتح الأبواب، كانت أول مرة أتعامل أون لاين، وقابلتهم كانوا هما من وجه قبلي الصعيد، وأنا من وجه بحري الدلتا».
نجاح مبهر وصداقة خالصة
أصحاب في محافظة أسيوط منذ الصغر، أسامه ومحمد وحسام، درسوا تربية نوعية، وكانوا أول من دخلها من الصم: «دايمًا بيشجعوا بعض ودخلوا دبلومة الجرافيك، كل الناس راهنوا على فشل الفكرة، لكن هما كان عندهم إصرار، محمد بجدعنته وشجاعته وأسامه بهدوءه وتفهمه وسرعته، وحسام بطيبة قلبه وخفة ظله، دعموني بنتيجة مبهرة ليا وليهم ولكل العالم في فترة قياسية تصميماتهم بقيت تحاكي العالمية، لأن خلصنا الدبلومة وبقوا مساعد مدرس بسبب دورهم الفعال»، حسب فتاة دمياط الثلاثينية.
مريم: أتمنى أن حد يتبنى شغلهم وإبداعهم
تتطلع «مريم» لجعلهم يخوضوا تجربة السفر والرحلات للخارج، من خلال المشاركة في مسابقة للفوز برحلة خارجية، في «جروب» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، متخصص في السفر والرحلات: «فاقوا كل التوقعات أتمنى أن حد يتبنى شغلهم وإبداعهم، لأنه حقيقي فاق كل التوقعات، وأعتقد هما أكتر ناس تستحق السفر، لأنهم من أطيب الناس ودي وسيلة هتشجعهم، لأنهم يستحقوا وهم الأفضل».