علاقات و مجتمع
أكثر من قرن مضى على غرق السفينة الأشهر في العالم، التي كانت تحتوي على العديد من المستلزمات كأنها فندق متنقل مجهز بكل شيء، غرف للنوم ومقهى لتناول الأطعمة والمشروبات وأثاث باهظ على أحدث طراز، ولكن بعد خبر غرقها وارتطامها بجبل جليدي، بعد أول رحلة لها بـ4 أيام، ضاعت مقتنيات الركاب، ومن بينها القلادة الشهيرة المعروفة باسم «قلب المحيط»، والتي تتميز بجمالها الذي يبهر الناظرين والقطعة الألماس التي توجد بها.
قلادة قلب المحيط
قلادة «قلب المحيط» كانت من أهم المقتنيات التي غرقت بمجرد اصطدام سفينة تيتانيك، وبعد مرور أكثر من 111 عامًا، تمكن باحثو تيتانيك العثور عليها ضمن 4 أشياء نادرة أخرى، حتى ظل السؤال الذي يدور في الأذهان عن قصة تلك القلادة الشهيرة، ومن مالكها وكيف وصلت على متن السفينة حتى العثور عليها.
ويُقدم هُن خلال السطور التالية، معلومات عن صاحبة قلادة قلب المحيط، التي تواجدت في سفينة تيتانيك، وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.
القلادة مصنوعة من أسنان القرش
ترجع القلادة الشهيرة المصنوعة من أسنان سمكة القرش «الميجالودون»، أحد الأنواع المنقرضة والأكبر على الإطلاق، إلى الملكة ماري أنطونيت، زوجة الملكة لويس السادس عشر، ملكة فرنسا ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تيريزا.
معلومات عن صاحبة القلادة الأصلية ماري أنطوانيت
كانت الملكة ماري أنطوانيت، واحدة من أهم سيدات عصرها، ومثالا للرقي والأناقة والجمال، وممثلة الحضارة النمساوية، ومن أجمل نساء القرن الـ18، كان لها طابع مميز في ارتداء الملابس وذوق على الطريقة الاوربية، حتى أصبحت نموذج للمرأة التي يحرص الجميع على تقليدها في الجمال.
الملكة ماري أنطونيت، كانت تفضل ذوق «الروكوكو»، المعروف بالملابس الفضفاضة للغاية والمطعمة بالزركشة، كما اعتمدت على تسريحة الشعر العالي المزين بالريش والزهور.
قلب صغير على شكل كمثري، كانت تلك مواصفات القلادة الأشهر للملكة ماري انطوانيت، التي كانت مالكتها خلال الثورة الفرنسية، والتي تم بيعها في مزاد علني واشتراها رجل الأعمال كاليدون هوكلي، قبل تواجده على متن سفينة تيتانيك الشهيرة، بأسبوع واحد فقط، والذي ظهر خلال أحداث فيلم «تيتانيك»، من خلال الدور الذي أداه الممثل بيلي زين، الذي قدمها لـ«روز»، التي لعبت دورها الممثلة كيت وينسلت، وألقتها في المحيط أثناء الغرق.
نقل القلادة بعد إعدام الملك
تم نقل القلادة مع نهاية عهد الملك لويس الـ16، إلى Giotine، والذي اشتراها فيما بعد ملك من الصلب، عقب وقت قصير من إعدام الملك لويس عام 1793، لتنتقل بعد بيعها في المزاد العلني ليد رجل الأعمال كاليدون هوكلي.
نهاية الملكة ماري أنطوانيت
انقلبت حياة الملكة ماري أنطوانيت، رأسا على عقب بعد اعتقال زوجها الملك لويس الـ16، إذ بدت في حالة لا يُرثى لها واعدامه على يد الثوار الفرنسيين باستخدام المقصلة، حتى تحول شعرها للون الأبيض بسبب الحزن وأصبح مجعدًا، وعقب سجنها قام حراس السجن بقصه وإلباسها ملابس رديئة حتى تم إصدار حكم الإعدام عليها أيضا بالمقصلة.