علاقات و مجتمع
«أنا عملتله تنفس ومات.. عملتله تنفس».. بهذه الكلمات أخذت سيدة تصرخ داخل أحد المستشفيات في فلسطين، بعد استشهاد ابنها في قصف للاحتلال الإسرائلي بعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار؛ ربما 4 أيام من الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية لم تكن كافية لتتراجع «إسرائيل» عن إزهاق الأرواح بدمِ بارد.
حيث عادت لاستخدام القوة الغاشمة، مستهدفة المخيمات والمنازل، والأطفال والنساء والمستشفيات.
لحظة انهيار أم بعد استشهاد ابنها في غزة
خلال الساعات القليلة الماضية، وثق هاني أبو رزق، صحفي فلسطيني، وصانع محتوى من غزة، لحظات تشيب لها الرؤوس، ورصد انهيار أم فلسطينية عقب رؤية أولادها شهداء داخل أحد المستشفيات، عقب قصف المخيمات بدير البلح، بعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار.
صراخ وعويل السيدة ربما يظل ثابتا في الأذهان، إذ حاولت إنقاذ ابنها من الموت بعمل تنفس صناعي له، لكن القدر كان أقوى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
آثار الدمار على وجهها، بينما التراب والركام يخفي ملامحها، وهي تصرخ: «ابني مات.. عملتله تنفس ومات».
وسقط شهداء ومصابون في القصف الإسرائيلي للأبنية السكنية بمدينة غزة، صباح اليوم، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد أكثر من 100 فلسطيني، ظهر اليوم السبت، في مجزرة جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جباليا وسط قطاع غزة، جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة «عبيد» على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودين تحت الأنقاض.