11:37 م
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن معنى الصلاة على النبي، موضحا أن الصلاة في اللغة: هي الدعاء والعطف، والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي الدعاء له بصيغة مخصوصة، وقد ورد الأمر بالصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب :56].
وأضاف فضيلة المفتي السابق: أخبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا) [رواه مسلم].
واستشهد بما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى علي مائة كتب الله له براءة من النفاق بين عينيه، وبراءة من النار وأنزله الله يوم القيامة مع الشهداء) [الطبراني في الأوسط والصغير].
وتابع جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: كما أن الله يُرقي بهذه الصلاة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في درجات الكمال، فإن الكمالات لا تتناهى، فيرفعه بها في نهايات القرب والرضوان، فعن أبي طلحة عن أبيه قال : (جاء النبي ﷺ يومًا وهو يري البشر في وجهه، فقيل : يا رسول الله، إنا نرى في وجهك بشرًا لم نكن نراه، قال : أجل، إن ملكًا أتاني، فقال لي يا محمد، إن ربك يقول لك : أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرا، قال : قلت بلى) [الدارمي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه].
والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تُطهر النفس من الخبث، وتُشفي القلب من كل مرض يحول بينه وبين ربه، فما زال المؤمن يصلي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يلقى ربه بقلب سليم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم) [ابن أبي شيبة في مصنفه، والحارث في مسنده].
اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد