علاقات و مجتمع
تبدو في بعض الأحيان، بعض العلامات الظاهرة في الجسم عادية وطبيعية، ولا يتم الاكتراث نحوها بشدة، لكن مؤخرًا، ظهرت علامة على وجه رضيعة، كانت سببًا في انقلاب حياتها وحياة أسرتها رأسا على عقب، بعد اكتشاف إصابتها بمرض خطير.
بداية ظهور العلامة في وجه الرضيعة
في فبراير الماضي، بشكل مفاجئ ودون أي مقدمات ظهرت علامة تشبه الكدمة الزرقاء أسفل عين رضيعة إنجليزية، ولم تعر أسرتها اهتمامًا في بداية الأمر، ظنًا منهم أنها مجرد كدمة نتيجة ارتطام وجهها بشيء ما، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت الأم التي تعيش رفقة زوجها ورضيعتها بمدينة مانشستر الإنجليزية، أن الكدمة ظهرت أسفل عين ابنتها في فبراير الماضي، وبعد ملاحظة عدم اختفائها، تم إخضاع الصغيرة صاحبة الـ18 شهرًا للكشف الطبي.
اكتشاف الإصابة بمرض خطير
وبعد أشهر قليلة اتجه الأبوين بطفلتهما لإجراء الفحص الطبي لها، خاصة بعدما بدأت عينيها في التدلي، لتفجر الفحوصات مفاجأة صادمة، وهي إصابة الرضيعة بورم أرومي عصبي شديد الخطورة بالمرحلة الرابعة، عبارة عن سرطان يتطور من خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق من الجسم.
وأخبر الأطباء الأسرة بأن الورم انتشر بدءًا من الغدة الكظرية وصولا إلى كليتها وأطرافها وأضلاعها وجمجمتها ونخاعها، حيث تعتبر الكتل المزرقة في الجلد والكدمات، خاصة حول العينين من الأعراض الشائعة للورم الأرومي العصبي، وفقًا لمنظمة «NHS» البريطانية الصحية.
ويصيب الورم الأرومي العصبي الرضع والأطفال الصغار بشكل رئيسي، حيث يتطور من خلايا عصبية متخصصة -أرومات عصبية- تُركت من نمو الجنين في الرحم.
وفي المرحلة الرابعة، انتشر السرطان إلى أجزاء من جسم الطفلة الرضيعة على مسافة ما من المكان الذي بدأ منه، إلى العظام أو نخاع العظام أو الكبد.