ماما
يتعرض بعض الأطفال للعنف داخل الحضانة، سواء كان بدنيا أو لفظيا، فتترك الأم ابنها في الحضانة وترحل دون معرفة ما يواجه طفلها لاعتقادها أنها تتركه في أياد أمينة سترعاه وتعلمه، لكن في بعض الحضانات من الممكن أن يتعرض الطفل للعنف ولا تستطيع الأم اكتشاف ذلك، لصغر سن الطفل أو عدم قدرته على التعبير عن الأذى الذي يتعرض له، ما يؤثر بالسلب على حالة الطفل النفسية ويدفعه للنفور من الحضانة.
هناك علامات ومؤشرات نفسية تدل على إيذاء الطفل وتعرضه للعنف في الحضانة، وهو ما أوضحته الدكتورة إيمان ممتاز، استشاري الصحة النفسية وتعديل سلوك، أبرزها بكاء الطفل وعدم رغبته في الذهاب للحضانة بشكل مفاجئ وغير مبرر، أو إصابة الطفل بنوبات بكاء وصرخات متكررة وخوفه من الصوت العالي، إضافة إلى أن يصبح الطفل انطوائيا ووحيدا، وافتقاده إلى التواصل الاجتماعي مع الآخرين وخوفه من أي فرد جديد.
القلق الكثير من علامات تعرضه للعنف
القلق والنوم المتقطع ورؤية الكوابيس، أيضا، من بين العلامات التي تشير إلى تعرض الطفل للعنف، وفقًا لما أوضحته استشاري الصحة النفسية، لافتة إلى أن التغير المفاجئ في طريقة تعبير الطفل عن انفعالاته يشير أيضا لتعرضه إلى العنف فمثلا يبدأ بضرب أمه وأخواته دون سبب، فضلا عن إصابته بالعصبية الشديدة.
نقصان الوزن من أهم علامات إصابة الطفل بالعنف
ومن أهم العلامات التي تدل على تعرض الطفل للعنف هي نقصان الوزن وعدم تناول وجبته كاملة كالعادة أو عدم وجود شهية لديه لتناول الطعام وحاجته دائمًا إلى حضن والدته دون سبب وخوفه من النوم وحيدا، وألقت الطبيبة اللوم على الأم في عدم الانتباه لكل هذه العلامات التي تؤكد إلى تعرض الطفل للعنف.
نصائح للتعامل مع الطفل المعنف
تنصح أخصائية الصحة النفسية كل أم بالانتباه الجيد لأبنائها حال ظهور أي من هذه الأعراض، والتحدث الفوري مع مديرة الحضانة أو تغيير حضانة الطفل إذا تطلب الأمر دون مجازفة بصحة طفلها النفسية، وتضيف أن الأهل هما المعالج الأول لأبنائهم من حالات العنف التي تعرضوا لها ويعملوا على إبعاد الطفل قدر المستطاع عن المكان أو الشخص الذي صدر منه العنف، خلق جو للاستقرار والأمان للطفل داخل المنزل وهو من أهم مراحل العلاج، دعم الطفل نفسيا وعاطفيا، تدريب الطفل على الكتابة والرسم لتفريغ شحنة الغضب بداخله، وأخيرا الأهتمام بصحة الطفل الجسدية والاهتمام بمواعيد نومه والاهتمام بغذائه ليتحسن بشكل أسرع.