علاقات و مجتمع
علاقة الأب بابنه هي الأولى والأخيرة، فلا تحتاج إلى كلمات لتعبر عنها، وضرب حسام المثل في علاقة الأب بابنه إذ جرح ابنه دون قصد بخدش في القرنية، ليشاركه في ألمه ويغطي عيناه معه، وبرغم مرور السنين، إلا أن هذه الواقعة لها أثر الألم الشديد في قلبه، تذكره في عيد ميلاد الـ15.
علاقة حسام بابنه مصطفى
وروى حسام مصطفى تفاصيل الواقعة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ليتفاعل معه الآلاف متأثرين بحب الأب لابنه، قائلا: «كنت بلعب مع مصطفى ودون قصد إيدي جت في عينه، فتسببت في إصابته بخدش في القرنية استدعى إنه يغطيها فترة، طبعًا روحي كانت بتروح كل ما أبص له».
مشاركة ألمه
لم يصدق أنه تسبب لابنه في الألم، حتى عزم على مشاركته به: «أنا اللي المفروض أحميه من الوجع تسببت له فيه، ورغم عدم القصدية دخلت في حالة نفسية سيئة جدًا، وهو اللي كان بيسري عني، كنت بفكر إزاي أحسسه بالمشاركة، فغطيت عيني أنا كمان وقولت له تعالى نعمل أخوية فعجبته الفكرة».
مرت السنوات والعلاقة بينهما تطورت، أكثر من أب وابنه، ليصبحا صديقين في سن واحد: «بقينا بنلبس هدوم بعض نتحد كأولاد، وبنعمل حاجات خاصة بينا لوحدنا، وصولا للإحساس إننا بقينا فعلًا واحد، طول الوقت خايف عليه من الزمن والناس، عيد ميلاد حبيبي الـ15، ربنا يحميه ويبارك في عمره ويجعل في قلبه الإيمان والرحمة».
حب يكلله الصدق
دومًا ما يشعر بالمسؤولية تجاه ابنه: «خايف أكون قصرت في تربيته ومعلمتوش اللي يكفيه أو ربيته زيادة عن اللزوم، لحد ما بقى مرهف وحساس وشايل المسؤولية من بدري، أو ضيعت فرصة شغل كان ممكن تحسن وضعه اتساقا مع أخلاقي، لكن لما ببص في عنيه وأشوف الطيبة والحنية بفرح».
الكثير من المواقف جمعت الأب وابنه: «أحلى حاجة لما يمد إيده يساعدني اطلع السلم، لما يجيب لي كوباية ميه من غير ما أطلب، لما يمليني حاجة وأنا بذاكر، أو يدور معايا على كتاب في المكتبة، لما يرفض يتغدى لحد ما أرجع وناكل سوا حتى لو هتأخر، لما بيشيل شنطة أخته من نفسه وهي جاية تعبانة من المدرسة، لما يحوش من مصروفه عشان يجيب لنورا هدية، بقول صحيح علمته الحب».