علاقات و مجتمع
نالت الطريقة الإنسانية لتعامل الفصائل الفلسطينية مع المحتجزين الإسرائيليين، لا سيما السيدات والفتيات، إعجاب شعوب العالم، وأثارت حقد قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد الظهور اللافت لهن أثناء الإفراج عنهن، بخلاف تغنيهن بحسن المعالمة والكرم الذي تلقينه، بعد مرور مدة على أسرهن خلال الفترة الأخيرة.
وبعد إطلاق سراح عدد من المحتجزات الإسرائيليات، بدأت معظمهن في التحدث عن طريقة التعامل معهن خلال الحجز، وأشرن خلال لقاءات صحفية وتليفزيونية نقلتها «القاهرة الإخبارية»، القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنهن لم يكن يتوقعن أن يكن لديهن ذكريات جيدة مع الفصائل الفلسطينية بعد الإفراج عنهن، إلا أنهن فوجئن بمعاملة أطلقن عليها «معاملة الملكة».
روايات محتجزات إسرائيليات بعد إطلاق سراحهن
في الوقت الذي تعاني فيه سيدات فلسطين، وتحديدا بقطاع غزة من قسوة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والقصف العنيف على منازلهن، وتشيت شمل عائلاتهن، وقُتل المئات من الأطفال والشباب وكبار السن، بالإضافة إلى المعاملة غير الآدمية أثناء أُسرهن وأفراد عائلتهن، فضلا عن الأسلوب غير الإنساني الذي عاشته معظمهن في سجون جيش الاحتلال، لم تعامل الفصائل الفلسطينية المحتجزات الإسرائيليات بالمثل، ما أثار دهشة الجميع بداية من الأسيرات مرورا بشعوب العالم.
أجام جولدشتاين: عاملوني كـ«الملكة»
وقالت المحتجزة الإسرائيلية أجام جولدشتاين، البالغة من العمر 17 عاما، خلال لقائها في القناة الـ12 الإسرائيلية، إنها بعد احتجازها رفقة والدتها وأخيها الصغير في السابع من أكتوبر، اعتقدت أن الفصائل الفلسطينية ستفرق بين عائلتها، وطلبت منهم أن يكونوا سويا، وتفاجأت بمواقفتهم الفورية، وفقا لها: «لم أكن مقيدة طيلة أيام الحجز، وجرى نقلنا إلى أحد المنازل بقطاع غزة، ولم نوضع في زنزانة كما هو معتاد».
وأضافت «أجام» خلال حوارها، أن رجال الفصائل الفلسطينية عاملوها كـ«الملكة»، بل وأطلقوا عليها اسم عربي أقرب إلى اسمها في اللغة العبرية، إذ يعني اسمها البحيرة، والآخر الجديد هو «سلسبيل»، وأعربت عن حبها الشديد له.
تشين: لعبنا الرياضة سويا وحمونا من القصف
ولم تكن تصريحات الأم تشين ألموج جولدشتاين، التي كانت محتجزة مع ابنتها وطفلها الصغير مختلفة عما قالته «أجام»، بنيما زادت في الحديث عن حسن المعاملة، وقالت «اعتقد إنهم سيفرقون العائلة، بينما ما بدا منهم، هو الاستعداد للتضحية بحياتهم من أجل المحتجزين، وحمايتي أنا وأطفالي من القصف الإسرائيلي»، مشيرى إلى أنهن كن يماسرن الرياضة، والمبارزة مع أعضاء من الفصائل الفلسطينية.
مايا ريجيف سعيدة: باي باي
المحتجزة الإسرائيلية مايا ريجيف، البالغة من العمر 21 عاما، كانت قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صورها وهي تودع رجال المقاومة لحظة الإفراج عنها، خلال اليوم الثاني للهدنة الإنسانية التي جرت بين كل من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وحينها ظهر هاشتاج «باي مايا» وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي، خاصة «إكس»، إذ كانت الصورة عنوان عن الحالة الجيدة التي كانت تشعر بها المحتجزة قبل إطلاق سراحها.