علاقات و مجتمع
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال تتنوع وتشتد كل يوم، جرائم عنف بأشكالها وبألوانها، لم تتوان إسرائيل عن ارتكاب أبشع المجازر في حق الإنسانية، يعيش الأطفال بين الدماء غارقين يحيط بهم الرعب من كل الجهات، واليوم تمثل ترهيب الأطفال في محيط المدارس، وجميع قطاع غزة باقتراف جرائم شنيعة، حتى غمس الدمى والألعاب الخاصة بهم في الدماء.
أفعال الاحتلال الأسود في حق الأطفال
بين الدمار والخراب الذي طال قطاع غزة بأكمله، كان لمحيط مدرسة بدو الكعابنة الأساسية في تربية أريحا نصيب، إذ قام المستوطنون الإسرائيليون بإلقاء ووضع دمى ملطخة بالدماء وتعليقها فوق الأشجار بطريقة مُفزعة، فعل مُستهجن ويعبر عن عقلية استعمارية ودموية وتهديد باقتراف جرائم بحق الطلبة والأطفال، فلم يتمتع الصغار في قطاع غزة بحياة طبيعية مثل بقية الأطفال.
دمى ملطخة بالدماء
دمى وعرائس وألعاب للأطفال غارقة في دمائها تنم عن عدم الرحمة وتؤثر على نفسية الجميع، تؤثر على قلوب الأطفال، فمنذ ولادتهم اعتادوا على مشاهد القصف وأصوات القنابل ووداع عشرات الشهداء كل يوم، ومن جانبها أوضحت إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية، لـ«هٌُن»، أن العرائس والألعاب بهذه المناظر تؤثر على نفسية الأطفال، لذلك يجب تعليم عائلتهم لهم أن يكون لديهم مرونة نفسية، تؤهلهم للتعامل مع الأوضاع المأساوية من حولهم وتجعلهم صابرين محتسبين عند الله.
كاريكاتير عن استهداف الأطفال الفلسطنين
وظهر في رسوم كارياكتير تعبير عن الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال، فيتبين جنود الاحتلال الإسرائيلي أن لديهم أوامر واضحة من قيادات الجيش ووزراء بالحكومة الإسرائيلية العنصرية بقتل المدنيين الفلسطينيين، خاصةً الأطفال، وأوضح الكاريكاتير والأطفال يزحفون نحو الدماء تجاه المدراس.
التعامل مع الأطفال لمواجهة الاحتلال
«يجب تعليم الأطفال أن يكون لديهم عزيمة وثبات وقوة، لدفع تأثيرات العدوان عليهم، وحتى يقدروا استقبال خبر الاستشهاد بإيمان قوي»، استكملت «علي»، حديثها إذ أكدت أن الأطفال مخلوقات حساسة، ومن الممكن أن يتعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة، فلا بد إبعادهم عن مناظر الحرب تلك، حتى لا يؤثر على نومهم وأدائهم الدراسي ويسبب ليهم عدم تركيز.