علاقات و مجتمع
بملامح بسيطة تحمل علامات البراءة والسعادة، شارك أطفال مركز ديروط بمحافظة أسيوط، الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ12 عامًا، في موسم حصاد القمح الذي تنتظره العائلات من عام لآخر لأنه يعتبر مصدر رزق لها، حاملين حبات القمح في كفوفهم الصغيرة، والعرق يتناثر على وجوههم، لحظات وثقها المصور محمد جمال بعدسة كاميرته ليبرز فرحة الأطفال باستقبال المحصول الاستراتيجي المهم.
مشاركة الأطفال في موسم القمح
منذ 10 سنوات، بدأ ابن محافظة أسيوط في مجال التصوير الذي يعد هواية بالنسبة له، رغم أنه تخرج في كلية الطب البيطري، إلا أنه حرص على تطوير نفسه في مجال التصوير: «أنا بقالي 10 سنوات وأنا بمارس مهنة التصوير بالرغم من أني طبيب بيطري، ولكن مقدرش استغنى عن الكاميرا»، مشيرًا إلى أنه أراد توثيق لحظة حصاد محصول القمح لما يحمله من خير وفير.
ظهر الأطفال في اللقطات التي وثقها «محمد»، بملابس بسيطة، وكان الحماس باديًا على وجوههم عندما كانوا يجمعون حبات القمح، فبعضهم كان يرتدي الزي الصعيدي والعمامة والبعض الآخر كان يرتدي الملابس الكاجوال، ولم تفارق الابتسامة وجوههم: «الأطفال كان جواهم حماس كبير وهما بيشاركوا في موسم الحصاد، والكل كان بيتسابق مين اللي يجني أكثر».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يشارك فيها أطفال مركز ديروط مع آبائهم في موسم حصاد القمح، فهي عادة سنوية يحرصون عليها دون ملل: «الأطفال على طول بيشاركوا في مواسم القمح وكمان في مواسم الرمان والفراولة».
الفرحة والسعادة على الأطفال
حالة من الفرحة والسعادة العارمة كانت تسيطر على الأطفال في أثناء تواجدهم في الأراضي الزراعية: «الأطفال بتكون مبسوطة وسعيدة، وبتفرح لما بفرجهم على صورهم على الكاميرا»، بحسب ما ذكره «محمد»، مشيرًا إلى أنه وثق بعدسة كاميرته مواسم عديدة، منها الرمان والمانجو.