علاقات و مجتمع
بين محاصيل الفاكهة الحمراء التي يعشقها الملايين حول العالم، خرج المصور كريم البنا لتوثيق لحظات حصاد الفراولة في إحدى قرى محافظة القليوبية، المشهورة بزراعة وتصدير الفراولة للخارج، وعلى الرغم من أن «كريم» اشتهر بتوثيق موسم حصاد العديد من الفواكة، إلا أن تلك المرة تميزت بتواجد العنصر النسائي في الصور، وهي من الأعمال التي تعتمد عليها المرأة الريفية كمصدر رزقٍ لها.
«سيدات الفراولة»
في إحدى القرى الريفية وثق المصور كريم البنا، بعدسته مجموعة من الصور التي تظهر السيدات وهُن يجمعن محصول الفراولة في قرية ميت كنانة بمركز طوخ، محافظة القليوبية.
يقول «كريم» لـ«هُن»: «القرية اسمها ميت كنانة في طوخ، والمزرعة اللي كنت بصورها مزرعة عبدالله محمد رشيد، واحدة من أكبر المزارع اللي بتتنج وتصدر الفراولة، مع مزارع تانية في محافظة البحيرة في مركز بدر وحوش عيسى، وهي أفضل الأماكن اللي بتصدر الفراولة للخارج»
طبيعة عمل المزارعين في مزارع الفراولة
تلك المزارع التي ما زالت تنتج أجود أنواع الفراولة، التي يستمد منها النساء المزارعات مصدر رزقهن، يبدأن الحصاد منذ شروق الشمس وحتى الـ1 ظهرا، يوضح «كريم»: «بعد جمع الفراولة بتروح المصانع تتغسل وتتجفف وتتعلب عشان تتصدر لدول الاتحاد الأوروبي، لأن جودة الفراولة المصرية عالية جدا مش بس كدا وكمان فواكه كتير، أما الستات في منهم بيجي المزرعة من محافظات تانية لأن دي مصدر رزقهم اللي معتمدين عليه زي في ست بتيجي مخصوص من الشرقية للقليوبية في موسم الفراولة».
أما مزرعة «عبدالله» فهي تصدر الفراولة منذ 15 عاما، كما يعمل بها الأطفال بجانب السيدات منذ عشرات السنين لتكون هي المصدر الأول لهم في الرزق والغذاء أيضا، وتصدر المزرعة بفضلهم أجود أنواع الفراولة سنويا لدول الاتحاد الأوروبي، بجانب شهرة مصر الكبيرة بجودة فواكهها، وزيادة الطلب عليها، منها البرتقال الذي تصدره إلى دول الشام أيضا.