علاقات و مجتمع
اتخذت من موهبتها في تصغير المجسمات، جسرا للترويج للسياحة المصرية حول العالم، فبدأت بتجسيد الأماكن السياحية والأثرية في نماذج مصغرة، وأبهرت أعين كل من اطلع عليها، وبلمسات مصرية أصيلة نالت «عبير» التي تخرجت في كلية التربية النوعية إعجاب الجميع.
«عبير» تروج للسياحة بالمجسمات المصغرة
منذ 5 سنوات، قررت عبير سعد الدين، الحاصلة على دبلومة الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني، وممثلة رابطة السومرية العراقية للثقافة والفنون بمصر، أن تبدأ رحلتها في الحفاظ على هوية وطنها، فتعلمت فن المصغرات خلال فترة طويلة، اكتبست خلالها القدرة على تصغير حجم أي مجسم يصادفها، وشاركت فنها في كثير من المعارض الدولية والعالمية، إذ كانت المصرية الوحيدة المشاركة في معرض أقيم بمتحف الحضارة بمدينة «الناصرية» بالعراق، صممت فيه كل ما يخص العادات والتقاليد السومرية، فضلا عن أنها أقامت كثير من الورش المختلفة داخل وخارج مصر، للتعريف بالتراث المصري الأصيل.
تقول «عبير» لـ«هن»: «بدأت أوسع ورش التدريب الخاصة بيا، فعملت زي دروس أونلاين في أكتر من دولة منهم لبنان، المغرب، العراق، وخليتهم يعرفوا إزاي يصمموا بشكل مصغر البيوت النوبية، وعرفتهم على الثقافة والحضارة هناك».
ورش تدريبية في عدد من الدول
لم تكتف «عبير» بالورش عبر الإنترنت فلديها متدربين من مختلف الأعمار حول العالم، مثل البحرين، السعودية، ولبنان، كما شاركت في أكثر من 100 معرض وورشة داخل وخارج مصر، ومنها احتفالية متحف الطفل للحضارة والإبداع، ومتحف الحضارة بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون: «خلال الاحتفالية دي شارك فيها من كل جنسيات العالم أطفال وكبار، وعملنا بلاطات فرعونية بتحمل مقتنيات من مقبرة توت عنخ آمون، وكان في بنت روسية مبتعرفش تتكلم إنجليزي وحاولت أتواصل معاها من خلال لغة الإشارة، وقدرت أخيلها تصمم باب نوبي شكله جميل، وفرحت جدا أنها قدرت تصممه».
تصغير المجسمات من هواية لمصدر دخل
استطاعت «عبير» أن تحول هوايتها لمصدر رزق، فبدأت بتصميم مجسمات حسب رغبة الشخص الذي يطلب منها، كما كان لها السبق في تجربة عمل مستنسخات مصغرة من قطع أثرية بالمتحف الإسلامي بالقاهرة، ضمن فعاليات اليوم العالمى للمتاحف الذى نظمه المتحف الإسلامي، بحسب ما ذكرته لـ«هن»: «الفن ده عبارة عن استنساخ قطع أثارية من المتحف وتحويلها لمصغر، ودي أول مرة تحصل فى تاريخ فن المصغرات بمصر».