علاقات و مجتمع
أكثر من 90 يومًا مرت على اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، ولا زالت أصوات الطائرات تملأ سماء غزة الحرة، فيما تخضب الدماء الطاهرة شوارع المدينة التاريخية، وتتناثر الأشلاء هنا وهناك، وتحولت الحياة الآمنة لكابوس يقض مضجح سكان أرض الزيتون.
ومع كل هذا، لم تتحرك منظمات حقوق الإنسان على حد وصف الفلسطيني عبود بطاح، وهو مراهق غزاوي اشتهر بلقب «أصغر مراسل صحفي»، حيث ناشد منظمات حقوق الحيوان، مستغيثا في رسالة عاجلة يطلب منهم فقط أن ينقذوا الأرواح البريئة.
رسالة عاجلة من عبود
هذه المرة لم يطلب مراسل غزة الصغير عبود بطاح، الغوث من منظمات حقوق الإنسان، لكنه اهتم لأمر الطيور والحيوانات الذين دخلوا حربًا لاذنب لهم فيها، ويموتون جوعًا أو تأثرًا بالفسفور والأسلحة المحرمة دوليًا، وفي مقطع فيديو قصير عبر صفحته قال «عبود»: «على مدار 88 أو 90 يوما من الحرب مفيش دواء ومفيش أطباء وبناشد حقوق الإنسان يتدخلوا وينقذونا ويعملوا اشي مش مدورين علينا، اليوم قررنا نناشد حقوق الحيوان».
الطيور تموت في غزة
ويصف عبود بطاح، أصغر مراسل في غزة الوضع الذي وصلت له الطيور والحيوانات في الحرب قائلًا: «بناشد حقوق الحيوان يشوفوا الطيور والبسس اللي قاعدين بيموتوا بالفسفور الأبيض كل شي بيرموا علينا ناقص يرموا النووي ويختموا علينا كل شي، بناشد حقوق الحيوان يشوفوا الحيوانات اللي مماتش من القصف ماتت من الجوع والعطش، يعني احنا مش لاقيين أكل وشرب، القطط والحيوانات هتلاقي، مفيش اشي».