06:36 م
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن مدى مشروعية تعلم المسلم اللغات الأجنبية، وهل يكون فيها بعد عن لغة القرآن الكريم، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من شخص يقول في رسالته: كنا في جلسة حوارية فقال بعض المتحدثين: أنا أعيب على بعض الشباب من المسلمين تعلمهم اللغات الأجنبية لما فيه من التشبه بالأجانب كما أنه يكون على حساب لغة القرآن الكريم. فما رأي الشرع فيما قال؟
وفي رده، أكد العالم الأزهري أن ديننا الإسلامي الحنيف دين عالمي، مطلوب من أتباعه أن يبلغوه ويبينوه للناس كافة. وكيف يتأتى بيانه لهم مع اختلاف اللغات، والذي هو من النواميس الكونية والأمور الفطرية التي فطر الله الخلق عليها؟ فإن لم نتعلم لغة الأجانب، انعدمت أداة التخاطب بيننا وبينهم، وحينئذ لا يكون التواصل متأتيًا ولا ممكنًا.
ومن هنا- يؤكد لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك- أن تعلم لغة الأجانب يغدو أمرًا واجبًا وجوبًا كفائيًا على أمة الإسلام لنتمكن من تبليغ الإسلام إلى أصحاب هذه اللغات.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى- يقول لاشين- فإن العلوم العلمية من طب وفلك وفيزياء للأجانب فيها تقدم ملموس وباع طويل، رغم انهاكانت بضاعتنا من قبل، وبدهي أن علومهم بلسانهم. فكيف يتأتى لنا الوقوف على هذه المعارف والعلوم إن لم نتعلم لغة أصحابها الحاذقين فيها، ليمكننا مجاراتهم فيما هم عليه من تقدم بارع؟ وإلا فاتنا قطار الحضارة والتقدم وكنا في محلّك سر ولا ينتظرنا أحد.. هذا والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح