ماما
عدة مناطق استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في فلسطين، ولكن أشدها كان في مخيم النصيرات واحد من أكبر المخيمات المكتظة بالسكان في قطاع غزة، ولم تعد هناك منطقة بمأمن عن الضرب المتكرر، وكان آخرها قصف في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وراح السكان يركدون في كل مكان بحثًا عن مأوى وبعد أن هدأت العاصفة قليلًا، راحوا يبحثون عن ذويهم وسط الرماد والأدخنة الناتجة عن شدة الضربات.
طفل يقبل يد والدته
نقلت العربية عن وسائل إعلام فلسطينية فيديو للحظة وجد فيها طفل فلسطيني صغير والدته على قيد الحياة، وبينما هو مصاب إصابات بالغة والدم يظهر من رأسه، إلا أنه لم يكف عن تقبيل يد والدته التي نجت هي الأخرى قصف مخيم النصيرات، ولم يتمالك نفسه من شدة الفرح.
المشهد وثق دموع ومقاومة أبية من الشعب الفلسطيني، فقد تعالت الأصوات المحيطة بالطفل ووالدته، مرددين: «لا إله إلا الله محمد رسول الله، كلنا فداكي يا فلسطين»، بينما يقول مصور الفيديو، «خرج من تحت الركام ليقبل يد والدته في مخيم النصيرات»، وحاول الطفل تهدئة والدته المصابة وتبكي هي الأخرى.
استهداف مناطق مختلفة لـ فلسطين أمس
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة من الـ7 من أكتوبر الجاري، وفي الليلة الماضية استشهد 5 مواطنين في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون شرق غزة، وانتشلت 5 جثامين من تحت أنقاض منزل آخر في الحي ذاته يعود لعائلة ياسين.
وفي سوق مخيم النصيرات وسط غزة استشهد 8 فلسطينيين في قصف استهدف مطعما، ومن النصيرات إلى غرب رفح، استشهد ما يقرب من 11 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو شمالة بحي تل السلطان.