ماما
غرفة صغيرة ضيقة، مبعثرة الأشياء تحيطها من جميع الجهات، كما لو كانت غرفة النوم والمعيشة معًا، تحوي سرير عليه طفل رضيع لا يتخطى عمره شهور، تجلس عليه أم فيتنامية تُمسك بهاتفها المحمول تتصفح به، وطفلها ذات الـ3 أعوام يجلس على الأرض بيده دميته التي يلعب بها، حتى دخلت في حالة من البكاء لا يُرثى لها إذ تعاني من حالة اكتئاب شديدة بعد الولادة، التي تعاني منه الكثير من السيدات في شتى بقاع العالم.
ترك لعبته وراح يمسح دموع الأم
بمنتهى البراءة والعفوية تعامل الطفل ذات الـ3 أعوام، مع معاناة والدته من اكتئاب ما بعد الولادة، بلطف شديد إذ حاول يحتضن آلامها ووجعها الذي لا يعيه ولا يفهمه، فقط قام بإحضار منديل ورقي لها حتى تُمسح دموعها وترك دميته الذي كان يلعب بها وراح يربت على كتف والدته ويضمها إلى صدره ويحتضنها، كان ذلك المشهد الذي وثقته كاميرات مثبتة داخل منزل الأم الفيتنامية من مدينة «تراوينه»، الذي تعامل فيه الطفل في 3 دقائق مع اكتئاب والدته.
وضع رأسها على كتفه
ظهرت الأم في بداية مقطع الفيديو وهي تحاول تمالك مشاعرها، إلا أنها لم تستطع وأجهشت في البكاء، لينهض الطفل ويضع رأسها على كتفه الصغير، بعد إحضار كوب من الماء لها، ليتعامل بفطرته والحنان الذي ينبع من داخل قلبه، وبدت الأم واضعةً رأسها على كتفه الصغير، وتحسنت حالتها بعد أن جلس بجوارها، يحاول إخبارها بإن الأمور ستكون بخير، وفق «العربية».
لقي مقطع الفيديو المصور استحسان الكثير في شتى بقاع العالم، حتى تخطى مشاهدته نحو5 مليون مشاهد، الجميع يثني على الموقف الطفولي، وكان من بين التعليقات: «الطفل استطاع تغيير ملامح والدته بصنعة لطافة، موقف جميل يستحق الإشادة، ربنا يحميه ويبارك فيه، زينة الحياة الدنيا، بالفعل تعاني الكثير من السيدات من اكتئاب ما بعد الولادة، لذا يجب التعامل مع آلامها بفطنة وذكاء».
أم من مدينة (تراوينه) الفيتنامية تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة ورضيعتها خلفها، حاولت تمالك مشاعرها لكنها لم تستطع وبدأت بالبكاء فنهض ابنها البالغ من العمر 3 سنوات وترك ألعابه خلفه واقترب منها فبدأ يواسيها ويحضنها ويقبّلها حتى تحسن مزاجها.pic.twitter.com/uCrovtRYzd
— إياد الحمود (@Eyaaaad) February 28, 2023