علاقات و مجتمع
كادت أم مصابة بالربو أن تفقد حياتها في لحظة، إلا أن تدخل طفلها الصغير في الوقت المناسب أنقذ حياتها، على الرغم من حالتها الصحية التي تدهورت خلال وقت قصير بعد تناولها مضاد حيوي للمسالك البولية ما أدى لإصابتها بنتائج عكسية، ورغم تغير شكل والدته إلا أن الطفل البريطاني ريان رايد لم يخف أو يتوتر، حيث اتصل بالإسعاف وأبلغهم بحالة والدته، وأعطاهم عنوان المنزل الذي يعيشون فيه، بحسب ما نقله «سكاي نيوز» و«archyde» البريطاني.
حساسية من الدواء كادت تنهي حياة الأم
اعتقدت الأم أليسيا التي تبلغ من العمر 27 عامًا، أن تناول المضاد الحيوي الذي وصفه لها الطبيب سينهي معاناتها مع المسالك البولية، لكن الأمر تحول إلى حساسية، لأن الدواء الذي تناولته لا يمكن لمرضى الربو تناوله، وبسبب الخطأ الذي حدث شعرت وكأنها فقدت وعيها وتحول جلدها إلى اللون الأحمر القرمزي، وبدلا من الذعر اتصل طفلها صاحب الـ8 سنوات، برجال الإسعاف الذين وصلوا خلال وقت قليل، لإنقاذها من إصابتها برد فعل تحسسي مميت، حيث كانت تعاني من الحساسية المفرطة تجاه الدواء ما جعلها غير قادرة على التحدث أو التنفس.
شجاعة الطفل تنقذ والدته
وقالت الأم بعد تعافيها إنها شعرت وكأنها فقدت وعيها وتحول جلدها إلى اللون الأحمر القرمزي، «ذهبت مباشرة بعد الغداء إلى الصيدلية للحصول على المضادات الحيوية، وبعد 5 دقائق من تناولها بدأت أشعر بحكة في الحلق وعدم القدرة على التنفس، اتصل ابني بالإسعاف وأجاب على جميع الأسئلة المتعلقة بعنوان المنزل، عادة ما يكون الطفل في هذه المواقف قلقاً جداً وهادئاً وخجولاً، ولا أعرف كيف فعل ذلك».
وعن تصرف الطفل قالت الأم: «أنا فخورة جدًا، فهو ناضج جدًا، علمته منذ سن الرابعة أو الخامسة في حالة الإصابة بنوبة الربو أن يتصل برقم الإسعاف إذا كنت بحاجة إلى ذلك».
وبحسب الموقع الرسمي لوازرة الصحة المصرية، فإن هناك بالفعل أنواع من المضادات الحيوية لا يجب أن يتناولها مرضى الربو منها الأسبرين ومضادات بيتا ومضادات الالتهابات غير الستيرودية، كما قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية، لـ«هُن»، إن هناك بعض المضادات الحيوية التي تسبب رد فعل تحسسي شديد لمريض الربو، كما أن هناك مواد في الهواء تسبب التحسس مثل لقاح الأزهار، والعفن، وعثّ الغبار، والصراصير.